التربية والتوفيق
يسعى كل امرئ منا إلى تربية أولاده أعظم تربية يستطيعها، ويُؤمّل فيهم ما لم يحققه في دنياه، فلا تعجب إن رأيت أمّيًّا يجتهد في تعليم أولاده، وضائعًا يخشى عليهم من الضياع، فالأمر فطري مركوز في النفس البشرية.
وقد تأملتُ في تربية الآباء وجهدهم المختلف في تربية أولادهم، ثم نظرتُ إلى ثمرات تربيتهم، والزرع إن نضج رأيت فيه عمل الفلاح وجهده، فرأيتُ أن كثيرًا من التربية الصالحة أثمرت في الأولاد، والعكس بالعكس، وهذا لا ينازع فيه اثنان، ولفت نظري فئات أُخُر كانت الثمرة على خلاف عمل زارعها، وهم آباء بذلوا كل جهد في استصلاح أولادهم وبذلوا كل شيء لينهضوا بهم فما فلحوا، فترى الولد تعيسًا كأنه غُمس في ماء الضياع فلا يكاد يجد نفسه، ورأيتُ ضدهم كذلك ممن أهمل وضيّعهم بتقصيره في التربية، أو رباهم على الفساد الذي يعتقده فإذا بهم يخالفونه وينهضون إلى المجد والنجاح!
فكم جالستُ شبابًا كانت عندهم كل أسباب الضعف والضياع كموت الأب وفقدان المعيل أو تضييع الولي لهم في الصغر أو الفقر المشتت، أو عدم إكمال التعليم وعدم التأدب والتخلق الحسن، أو مصاحبة الفجّار ومجالسة الكفّار، فوقاهم الله شر كل ذلك، وجعل من كل أسباب الفشل أعظم قوة تدفعهم إلى المجد والنجاح.
فعجبتُ أشد العجب، كيف لشاب ينشأ في جهل وضياع ويصبح هكذا، وآخرون كاد أبوه أن يهلك من التعب فأصبح عكس ما يريد؟!.
فتقرر في نفسي التالي:
أن التوفيق والنجاح والفلاح والمجد والفوز كله بيد الله، والقلوب بين أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فاعلم أولًا علمًا يقينيًا لا يشوبه شك أن الهداية بيده، مهما بدت لك الأسباب، يهيأها كيف ة.يشاء سبحانه، يوفق للهداية من يشاء ولو نشأ في بيت رأس الكفر، فيجب نسبة كل نجاح وفلاح في الدنيا والآخرة إلى الله، ويجب التوكّل عليه واعتقاد أنه النافع وحده
يسعى كل امرئ منا إلى تربية أولاده أعظم تربية يستطيعها، ويُؤمّل فيهم ما لم يحققه في دنياه، فلا تعجب إن رأيت أمّيًّا يجتهد في تعليم أولاده، وضائعًا يخشى عليهم من الضياع، فالأمر فطري مركوز في النفس البشرية.
وقد تأملتُ في تربية الآباء وجهدهم المختلف في تربية أولادهم، ثم نظرتُ إلى ثمرات تربيتهم، والزرع إن نضج رأيت فيه عمل الفلاح وجهده، فرأيتُ أن كثيرًا من التربية الصالحة أثمرت في الأولاد، والعكس بالعكس، وهذا لا ينازع فيه اثنان، ولفت نظري فئات أُخُر كانت الثمرة على خلاف عمل زارعها، وهم آباء بذلوا كل جهد في استصلاح أولادهم وبذلوا كل شيء لينهضوا بهم فما فلحوا، فترى الولد تعيسًا كأنه غُمس في ماء الضياع فلا يكاد يجد نفسه، ورأيتُ ضدهم كذلك ممن أهمل وضيّعهم بتقصيره في التربية، أو رباهم على الفساد الذي يعتقده فإذا بهم يخالفونه وينهضون إلى المجد والنجاح!
فكم جالستُ شبابًا كانت عندهم كل أسباب الضعف والضياع كموت الأب وفقدان المعيل أو تضييع الولي لهم في الصغر أو الفقر المشتت، أو عدم إكمال التعليم وعدم التأدب والتخلق الحسن، أو مصاحبة الفجّار ومجالسة الكفّار، فوقاهم الله شر كل ذلك، وجعل من كل أسباب الفشل أعظم قوة تدفعهم إلى المجد والنجاح.
فعجبتُ أشد العجب، كيف لشاب ينشأ في جهل وضياع ويصبح هكذا، وآخرون كاد أبوه أن يهلك من التعب فأصبح عكس ما يريد؟!.
فتقرر في نفسي التالي:
أن التوفيق والنجاح والفلاح والمجد والفوز كله بيد الله، والقلوب بين أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فاعلم أولًا علمًا يقينيًا لا يشوبه شك أن الهداية بيده، مهما بدت لك الأسباب، يهيأها كيف ة.يشاء سبحانه، يوفق للهداية من يشاء ولو نشأ في بيت رأس الكفر، فيجب نسبة كل نجاح وفلاح في الدنيا والآخرة إلى الله، ويجب التوكّل عليه واعتقاد أنه النافع وحده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق