تدبر القرآن
من أقوال أ. وجدان العلي
كل طريق إلى صلاح نفسك وعمارة عقلك وقلبك بالنور لا تقطعه بالقرآن=
فهو طويلٌ شاقٌّ عَسِرٌ. بينما يسبق سبقًا بعيدًا ويسمو في معارج الكمال والنور،
من يفتتح حياته وبناءه المعرفي والسلوكي بتزكية الوحي ونوره الإلهي. وهذا
يفسر لك سَبْق الصحابة ووثبات الهدى التي قاموا بها في ميدان الوجود بقلوبٍ
مفعمةٍ بأنوار الآيات، ونفوسٍ رُبِّيتْ في ظلمات الليل على سُرُج الذكر. وكل
من وُفِّق إلى تدبر كلام رب العالمين، وجلس بين يديه بقلبه يعرضه على هداية
الوحي=لابد وأن تأنس منه زيادة في العقل والفهم والخلق والسلوك، لا تأنسها
من غيره، ولا تجد حرارتها فيمن انطفأت نفسه بغفلات الهجر، فَحُرِم بركة الوحي،
فهو يسير متعثرا، ويقعد مقيدا، وينظر على غير بصيرة وهدى. والله المستعان.
الخميس، 7 أكتوبر 2021
تدبر القرآن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق