أمور معينة على التوكل
* من الأمور المعينة على التوكل على الله معرفة الله تعالى بأسمائه
الحسنى وصفاته العليا؛ لذا فُسر التوكل بأنه المعرفة بالله..
فمن عرف أن الله هو القوي المتين القهار الجبار القادر فسوف يتوكل
عليه؛ لنصره على الأعداء ودفع الظلم عنه مهما كانت قوة خصمه،
ومن يعلم أن الله هو الرزاق الوهاب الجواد الكريم فسوف يتوكل عليه
في طلب الرزق بعد بذل الأسباب، ومن يعلم أن الله هو المعز والمذل
والخافض والرافع والمحيي والمميت فسوف يتوكل عليه في كل شؤونه،
ولن يُذل نفسه إلا لله ومن يعلم أن الله سميع قريب مجيب فسوف يتوكل
عليه في إجابة دعوته وتفريج همه، ومن يعلم بأن الله هو العفو الغفور
الرؤوف الرحيم فإنه سوف يتوكل عليه في مغفرة الذنوب والتجاوز
عن السيئات .
* ثقة العبد بربه وحسن ظنه به فمن وثق بربه سلّم أمره إليه واعتمد
عليه في كل أموره، وخرج من حوله وقوته القاصرة إلى حول الله
وقوته التامة .
* علم العبد بضعفه وقلة حيلته وعجزه فهو لا يملك لنفسه موتا ولا حياة
ولا نشورا، ولا يملك أن يدفع عن نفسه المرض والفقر والموت، ولا يملك
أن يهدي من يحب أو يدفع عنه المرض أو الموت، ولا يملك لأحد نفعا
ولا ضرا إلا بإذن الله، ولو أراد الله أن يعذبه بذبابة أو بعوضة لما
استطاع أن يدفع ذلك عن نفسه.
* معرفة العبد بأهمية التوكل وفضله وثماره اليانعة التي يجنيها العبد منه
في الدنيا والآخرة، وقد قيل لحاتم الأصم: على ماذا بنيت أمرك في التوكل؟
قال: (علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت نفسي، وعلمت أن عملي
لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره،
وعلمت أني لا أخلوا من عين الله فأنا مستحي منه).
الأحد، 5 ديسمبر 2021
أمور معينة على التوكل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق