لا مكان للإحباط!
أحد الإخوة الفضلاء له جهد مشكور في توعية الناس والدفاع عن دين الله
تعالى، أرسل لي رسالة يخبرني فيها عما بلغه من حال بعض أبناء المسلمين
من التردي والجهل بالدين والرفض لشرائعه... وختم كلامه بقوله:
(لا أخفيك أني أصبحت أشعر بالإحباط)... فأقول لهذا الأخ الكريم
ولإخواني وأخواتي جميعاً:
لا مكان للإحباط! بل إني أراني وأراكم "محظوظين" او مُنعَماً علينا أن
أوجدنا الله في هذا الزمان لنعمل ونصلح ما استطعنا ونحصد من الحسنات
ما الله به عليم إن صلحت نياتنا وصح اتباعنا لصراط الله..
لا مكان للإحباط! بل إني أرى آيات كثيرة كان الله أنزلها لتمنع من هذا
الإحباط وتوجد محله الهِمَّة العالية...آيات تمنعنا من أن تذهب أنفسنا حسرات
عل الخلق... فلا ينبغي لنا أن نقف عند الألم والاستياء والتوجس من
المستقبل، فكل ما يجري وسيجري إنما هو ضمن أحاطة الله، وبتقدير منه،
قدَّرَه لحِكَمٍ قد نعلم بعضها ويخفى عنا كثير منها.
آيات كثيرة ستفهمها إذا نظرت إليها من هذه الزاوية:
(فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)
(لعلك باخعٌ نفسك ألا يكونوا مؤمنين)
(ولو شاء ربك ما فعلوه)
(أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً)
لعلك كنتَ تتساءل: ما سبب كثرة ذكر القرآن لهذه الحقيقة - أنَّ كل إعراض
هؤلاء لا يخرج عن تقدير الله؟ ولا هو شيء أعجز الله أن يمنعه؟
فأقول: هذه الآيات كلها تنادي عليَّ وعليك: أن لا تأسَ ولا تحزن، بل اغتنمها
فرصةً، واحمد الله أن هداك إذ ضل غيرك، واستعن به سبحانه بروحٍ لا تُقهر
وعزيمة لا تفتر وهمة لا تنكسر...وانظر لهذا الواقع على أنه أرضٌ خصبة
تَبذر فيها بذور الدعوة وترى بإذن الله بوادر حصادها، وترى جبالاً
من حسناتها عند الله يوم القيامة.
بهذه النفسية أتعامل مع الواقع، الذي أعترف بصعوبته، وأعترف بأن خروج
أبناء المسلمين من الإسلام، وأن نرى الإسلام -في الظاهر-ينقص ولا يزداد،
أن هذا كله لا يسر أي صاحب قلبٍ حي... لكني أراه فرصة في الوقت ذاته،
وأُحَوِّل الألم إلى أملٍ وعملٍ، والحمد لله أني أرى آثار هذه النفسية
في دافعيتي المستمرة للدعوة، وفي تفاعل كثير ممن ضل من أبناء
المسلمين مع ما أنشر ، وعودتهم بعد شرود، وزيادة إخواني
وأخواتي اعتزازاً وثباتاً واستبشاراً.
لا مكان للإحباط، بل هي فرصة تاريخية، مِنْحَةٌ اختصنا الله بها...
عن علمٍ وحكمةٍ وكرمٍ ورحمةٍ... فاغتنمها.
أحد الإخوة الفضلاء له جهد مشكور في توعية الناس والدفاع عن دين الله
تعالى، أرسل لي رسالة يخبرني فيها عما بلغه من حال بعض أبناء المسلمين
من التردي والجهل بالدين والرفض لشرائعه... وختم كلامه بقوله:
(لا أخفيك أني أصبحت أشعر بالإحباط)... فأقول لهذا الأخ الكريم
ولإخواني وأخواتي جميعاً:
لا مكان للإحباط! بل إني أراني وأراكم "محظوظين" او مُنعَماً علينا أن
أوجدنا الله في هذا الزمان لنعمل ونصلح ما استطعنا ونحصد من الحسنات
ما الله به عليم إن صلحت نياتنا وصح اتباعنا لصراط الله..
لا مكان للإحباط! بل إني أرى آيات كثيرة كان الله أنزلها لتمنع من هذا
الإحباط وتوجد محله الهِمَّة العالية...آيات تمنعنا من أن تذهب أنفسنا حسرات
عل الخلق... فلا ينبغي لنا أن نقف عند الألم والاستياء والتوجس من
المستقبل، فكل ما يجري وسيجري إنما هو ضمن أحاطة الله، وبتقدير منه،
قدَّرَه لحِكَمٍ قد نعلم بعضها ويخفى عنا كثير منها.
آيات كثيرة ستفهمها إذا نظرت إليها من هذه الزاوية:
(فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)
(لعلك باخعٌ نفسك ألا يكونوا مؤمنين)
(ولو شاء ربك ما فعلوه)
(أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً)
لعلك كنتَ تتساءل: ما سبب كثرة ذكر القرآن لهذه الحقيقة - أنَّ كل إعراض
هؤلاء لا يخرج عن تقدير الله؟ ولا هو شيء أعجز الله أن يمنعه؟
فأقول: هذه الآيات كلها تنادي عليَّ وعليك: أن لا تأسَ ولا تحزن، بل اغتنمها
فرصةً، واحمد الله أن هداك إذ ضل غيرك، واستعن به سبحانه بروحٍ لا تُقهر
وعزيمة لا تفتر وهمة لا تنكسر...وانظر لهذا الواقع على أنه أرضٌ خصبة
تَبذر فيها بذور الدعوة وترى بإذن الله بوادر حصادها، وترى جبالاً
من حسناتها عند الله يوم القيامة.
بهذه النفسية أتعامل مع الواقع، الذي أعترف بصعوبته، وأعترف بأن خروج
أبناء المسلمين من الإسلام، وأن نرى الإسلام -في الظاهر-ينقص ولا يزداد،
أن هذا كله لا يسر أي صاحب قلبٍ حي... لكني أراه فرصة في الوقت ذاته،
وأُحَوِّل الألم إلى أملٍ وعملٍ، والحمد لله أني أرى آثار هذه النفسية
في دافعيتي المستمرة للدعوة، وفي تفاعل كثير ممن ضل من أبناء
المسلمين مع ما أنشر ، وعودتهم بعد شرود، وزيادة إخواني
وأخواتي اعتزازاً وثباتاً واستبشاراً.
لا مكان للإحباط، بل هي فرصة تاريخية، مِنْحَةٌ اختصنا الله بها...
عن علمٍ وحكمةٍ وكرمٍ ورحمةٍ... فاغتنمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق