الجمعة، 1 أبريل 2022

مِثلُ أفئِدة الطير

مِثلُ أفئِدة الطير



مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: *
(يَدْخُلُ الجَنَّةَ أقْوامٌ، أفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ)*. صحيح مسلم.

الجَنَّةُ دارُ النَّعيمِ الَّتي لا يَفنَى، وهي رجاءُ كلِّ مُؤمنٍ يَسعَى إليها؛
فيَعملُ الطَّاعاتِ في الدُّنيا ثُمَّ يَرجو تلكَ الجنَّةَ برَحمةِ اللهِ تعالى.

يُخبِرُ النَّبيُّ ﷺ بأَن أحدِ الطَّوائفِ والأَصنافِ الَّتي ستدخُلُ الجنَّةَ،
أَقوامٌ أَفئدتُهم مِثلُ أَفئدةِ الطَّيرِ:

*♡* في «التَّوكُّل» على الله حق التوكل، فلا يركنون ويعتمدون على
معرفتهم، ووظيفتهم، وما أشبه، بل على الله تعالى بالكلية، وأن الأرزاق
بيده؛ فهو يرزق الطير التي لا عقول ولا أفهام ولا قدرة لها كالبشر على
الاكتساب، إذ تخرج من أوكارها صباحاً جوعى، فيرزقها الله وترجع في آخر
النهار شبعى.

*♡* في «الرِقَّة والضعفِ»، رقَّت قُلُوبهم لخَلق الله،
ورحمةً لعباده، وشفقة على المسلمين.

*♡* في «الخَوفِ والهَيبةِ»؛ إذ لما رقَّت قُلُوبهم اشْتَدَّ خوفهم من الْآخِرَة
وَزَاد على الْمِقْدَار، كالطير الَّتِي تفزع من كلِّ شَيْءٍ وتخافه.

*♡* في «الرِّقَّةِ وَاللِّينِ وَالرَّحْمَةِ وَالصَّفَاءِ، وَالْخُلُوِّ منِ الْحَسَدِ وَالْحِقْدِ
وَالْغِلِّ وَالْبَغْضَاءِ»؛ لِكَوْنِهَا خَالِيَةً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، سَلِيمَةً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ.
وفي هذا الحديث مَدحٌ لأَهلِ هَذه الصِّفاتِ، *جعلنا الله وإياكم منهم*.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق