عظموا الأشهر الحرم
*وأقبلت الأشهر الحرم المتتابعة*
[ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم]؛ حيث الذنوب أعظم، قال تعالى:
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (٣٦)﴾ التوبة،
أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن
المعاصي في البلد الحرام تُضاعف ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ (٢٥)﴾ الحج، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.
وخص الله تعالى الأشهر الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها،
وإن كان *منهيًا عن الظلم في كل الزمان*.
وظلم النفس يكون:
- بالوقوع فيما لا يرضي الله ﷻ.
- بالتعدي على حقوق عباد الله.
فعلى المسلم أن يراقب الله في نفسه ويتقيه؛ فهو أمام حرمة من حرمات الله:
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢)} الحج،
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (٣٠)} الحج؛
فالله ينظر كيف نعمل، ثم إليه مرجعنا ومحاسُبنا على ما فعلنا.
ولتكن هذه الأشهر تذكيراً لرد حقوق العباد فإن اليوم الذي لا درهم فيه
ولا دينار اقترب، واقترب معه الحساب، وإن *"أكثر
ما يُدخل الموحدين النار حقوق العباد"*.
، يعظُم فيها ظلم النفس باقتراف المعاصي وتعدي حدود الله كما قال ال
له تعالى: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36].
لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.
الأشهر الحرم :
ذو القعدة ،
وذو الحجة ،
والمحرم ،
و رجب
المعصية والطاعة فيها أعظم من غيرها ..
(فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)
وإذا عظمت المعصية فيهن ، فالطاعة أعظم.
لاتغفلوا عن التسبيح
و التكبير و التهليل وكثرة الذكر
ونحذر من الظلم ونتجنب المعاصى والغفلات ونسعى الى البر
والاعمال الصالحة
اللهم خذ بايدينا وقلوبنا واعمالنا الى ما تحب وترضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق