وكان سعيكم مشكورا
*قرأتها في وردي اليوم فعشتها بقلبي...* .
وكأن الله تعالى يقولها لكل من أنهى حياته فيما يرضيه..
وكأنه سبحانه يقولها لمن خرج من هذه الدنيا سليم الدين
رغم شدة ما عانى، وعِظَم ما لاقى...
" وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا"
ما أروعه من عزاء، وما ألذه من تسرية بعد مكابدة شياطين
الإنس والجن طوال عمر مديد...
وكأنها نهاية خدمة ربانية لمن أفنى عمره في مرضاة ربه،
ولم يحد عن دربه..
يا لحظ من قيلت له... و يا لسعادة من عاشها على الحقيقة في عالم الآخرة!!
كم يحرك القرآن في النفس من سواكن، ويهيج فيها من أشواق؟!
لو لم يكن للمتعبين والمبتلين إلا هذه الجائزة بعد طريق طويل شائك
مع الخلق من أجل الخالق سبحانه لكفى!!
" وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا "
اسمعها بأذن قلبك وهي تقال لك من رب العالمين، بعد صلاة لم تقطعها،
وزكاة لم تمنعها، وأنفس لم تؤذها، فيلقاك سبحانه في أخراك يضحك إليك
وتضحك إليه، وهو يقول لك:
" وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا "
اللهم اجعلني وإياكم ممن تقال لهم وارحم أمواتنا وأموات المسلمين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق