الأسماك تحسّ بالتعاطف وتواسي بعضها!
الشعور بالتعاطف مع الآخر ليس إحساساً إنسانياُ بحتا.. ولا حتى خاص بالثدييات، بل كذلك يوجد عند الأسماك،
التي تملك القدرة على مواساة بعضها، وأن تكون أكثر اجتماعيةً في حالات الخطر!
يمكن للأسماك أن تستشعر الخطر الذي تحس به بقية الأسماك القريبة منها، وأن ينتقل هذا الإحساس إليها بدورها،
اذ بيّنت دراسة أن دماغ الأسماك يتوفر كذلك على الأوكسيتوسين، وهو مكوّن كيميائي موجود في دماغ الإنسان،
مسؤول عن العواطف التي نشعر بها، ومن ذلك الإحساس بالحب،
لدرجة أن مقالات كثيرة تطلق عليه "هرمون الحب".
وبيّنت الدراسة المنشورة في مجلة ساينس الشهيرة، والتي نشرت أسوشيتد برس أهم مضامينها،
أن حذف الجينات المرتبطة بإنتاج وامتصاص الأوكسيتوسين في أدمغة سمك الزرد،
وهو نوع استوائي صغير يُستخدم كثيراً في الدراسات العلمية، يجعل هذه الأسماك غير اجتماعية،
ويؤدي إلى تغيير سلوكها عندما تكون بقية الأسماك في حالة من القلق.
وعندما تمت إعادة حقن الأسماك في عيّنة الدراسة، في قدرتها على الإحساس بالمشاعر التي تشعر بها بقية الأسماك عادت إلى طبيعتها،
ما وصفه العلماء بنوع من العدوى العاطفية. ويقول الباحث في علم الأعصاب في جامعة كالجاري، إبوكون أكينرينادي،
وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "هذه الأسماك تتفاعل كما الإنسان، فهي تتجاوب مع الخوف الذي تشعر به بقية الأسماك".
والهدف من الدراسة هو تبيان أنّ الإحساس بالتعاطف ليس سلوكا خاصة بكائنات معينة فقط كالإنسان،
وأن هذا التفاعل الكيميائي الذي يحدث في الدماغ يوجد في الطبيعة، كما تظهر أهميتها في تأكيدها لوجود
تعاطف لدى الأسماك بدورها، بعدما كان الأمر مشكوكاً فيه عكس الحيوانات التي بيّنت دراسات متعددة سابقا كونها تعكس مشاعر بعضها البعض.
وتوضح الدراسة أن هذه الأسماك تعطي اهتماماً أكبر للأسماك الأخرى التي تعرّضت لتوتر كبير،
كما لو أنه سلوك فيه نوع من المواساة، ما يؤكد أن هرمون الأوكسيتوسين يلعب دوراً رئيسياً في نقل العواطف،
وفي دعم الأسماك لبعضها البعض في حالة الخطر.
ويقول هانز هوفمان باحث في علم الأعصاب بجامعة تكساس في أوستن الأمريكية،
إن القواسم المشتركة بين الإنسان والأسماك عبر هذا المكوّن قد تكون حدثت منذ 450 مليون سنة، منذ "أن كان لدينا سلف واحد مشترك".
وعن وصف الأوكسيتوسين بكونه هرمون "حب"، يقول هوفمان إن هذه المادة الكيميائية لا تتوقف عند هذا الدور،
بل هي تشبه " الجهاز الذي ينظم الحرارة، يقوم بتحديد ما هو مهم اجتماعياً في موقف معين،
ومن ذلك تنشيط الدوائر العصبية التي قد تجعلك تهرب من الخطر، أو أن تنخرط في سلوك المغازلة والتودد"
الشعور بالتعاطف مع الآخر ليس إحساساً إنسانياُ بحتا.. ولا حتى خاص بالثدييات، بل كذلك يوجد عند الأسماك،
التي تملك القدرة على مواساة بعضها، وأن تكون أكثر اجتماعيةً في حالات الخطر!
يمكن للأسماك أن تستشعر الخطر الذي تحس به بقية الأسماك القريبة منها، وأن ينتقل هذا الإحساس إليها بدورها،
اذ بيّنت دراسة أن دماغ الأسماك يتوفر كذلك على الأوكسيتوسين، وهو مكوّن كيميائي موجود في دماغ الإنسان،
مسؤول عن العواطف التي نشعر بها، ومن ذلك الإحساس بالحب،
لدرجة أن مقالات كثيرة تطلق عليه "هرمون الحب".
وبيّنت الدراسة المنشورة في مجلة ساينس الشهيرة، والتي نشرت أسوشيتد برس أهم مضامينها،
أن حذف الجينات المرتبطة بإنتاج وامتصاص الأوكسيتوسين في أدمغة سمك الزرد،
وهو نوع استوائي صغير يُستخدم كثيراً في الدراسات العلمية، يجعل هذه الأسماك غير اجتماعية،
ويؤدي إلى تغيير سلوكها عندما تكون بقية الأسماك في حالة من القلق.
وعندما تمت إعادة حقن الأسماك في عيّنة الدراسة، في قدرتها على الإحساس بالمشاعر التي تشعر بها بقية الأسماك عادت إلى طبيعتها،
ما وصفه العلماء بنوع من العدوى العاطفية. ويقول الباحث في علم الأعصاب في جامعة كالجاري، إبوكون أكينرينادي،
وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "هذه الأسماك تتفاعل كما الإنسان، فهي تتجاوب مع الخوف الذي تشعر به بقية الأسماك".
والهدف من الدراسة هو تبيان أنّ الإحساس بالتعاطف ليس سلوكا خاصة بكائنات معينة فقط كالإنسان،
وأن هذا التفاعل الكيميائي الذي يحدث في الدماغ يوجد في الطبيعة، كما تظهر أهميتها في تأكيدها لوجود
تعاطف لدى الأسماك بدورها، بعدما كان الأمر مشكوكاً فيه عكس الحيوانات التي بيّنت دراسات متعددة سابقا كونها تعكس مشاعر بعضها البعض.
وتوضح الدراسة أن هذه الأسماك تعطي اهتماماً أكبر للأسماك الأخرى التي تعرّضت لتوتر كبير،
كما لو أنه سلوك فيه نوع من المواساة، ما يؤكد أن هرمون الأوكسيتوسين يلعب دوراً رئيسياً في نقل العواطف،
وفي دعم الأسماك لبعضها البعض في حالة الخطر.
ويقول هانز هوفمان باحث في علم الأعصاب بجامعة تكساس في أوستن الأمريكية،
إن القواسم المشتركة بين الإنسان والأسماك عبر هذا المكوّن قد تكون حدثت منذ 450 مليون سنة، منذ "أن كان لدينا سلف واحد مشترك".
وعن وصف الأوكسيتوسين بكونه هرمون "حب"، يقول هوفمان إن هذه المادة الكيميائية لا تتوقف عند هذا الدور،
بل هي تشبه " الجهاز الذي ينظم الحرارة، يقوم بتحديد ما هو مهم اجتماعياً في موقف معين،
ومن ذلك تنشيط الدوائر العصبية التي قد تجعلك تهرب من الخطر، أو أن تنخرط في سلوك المغازلة والتودد"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق