ايمانيات 176
طلب الأمور التي فيها عزة وتتنافس فيها الناس فهو خطأ من الملوك والعظماء
فضلا عن أوساط الناس . وذلك أن الملك إذا حصل في خزانته علق كريم أو جوهر
نفيس فهو متعرض به للجزع عند فقده ولا بد من حلول الآفات به لما عليه طبيعة
عالم الكون والفساد من تغيير الأمور وإحالتها وإدخال الفساد على كل ما يدخر ويقتني.
فإذا فقد الملك ذخيرة عزيزة الوجود ظهر عليه ما يظهر على المفجوع المصاب بما يعز
عليه وتبين فقره إلى نظيره الذي لا يجده فيطلع الصديق والعدو على حزنه وكآبته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق