في رحاب آية 331
قال الله تعالى :
﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾
🌀: قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى :-
فإذا تصوّرت هذه الحال وهذه الحاجة فكيف تكون مصيبة هذا الرجل إذا أصاب جنّته إعصار -
وهي الريح التي تستدير في الأرض ثم ترتفع في طبقات الجو كالعمود - وفيه نار مرّت بتلك الجنة فأحرقتها وصيّرتها رماداً.
فصدق والله الحسن - هذا مثلٌ قلَّ من يعقله من الناس- ولهذا نبّه سبحانه وتعالى على عظم
هذا المثل؛ وحدا القلوب إلى التفكّر فيه لشدّة حاجتها إليه فقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾
فلو فكّر العاقل في هذا المثل وجعله قبْلة قلبه لكفاه وشفاه فهكذا العبد إذا عمل بطاعة الله ثم
أتبعها بما يبطلها ويفرقها من معاصي الله كانت كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح.
ولولا أنّ هذه المواضع أهم مما كلامنا بصدده - من ذكر مجرد الطبقات - لم نذكرها
ولكنها من أهم المهم؛ والله المستعان الموفق لمرضاته.
فلو تصور العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي لما سوّلت له نفسه
والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها ولكن لا بد أن يغيب عنه علمه بذلك عند المعصية
ولهذا استحق اسم الجهل فكل من عصى الله فهو جاهل.
قال الله تعالى :
﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾
🌀: قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى :-
فإذا تصوّرت هذه الحال وهذه الحاجة فكيف تكون مصيبة هذا الرجل إذا أصاب جنّته إعصار -
وهي الريح التي تستدير في الأرض ثم ترتفع في طبقات الجو كالعمود - وفيه نار مرّت بتلك الجنة فأحرقتها وصيّرتها رماداً.
فصدق والله الحسن - هذا مثلٌ قلَّ من يعقله من الناس- ولهذا نبّه سبحانه وتعالى على عظم
هذا المثل؛ وحدا القلوب إلى التفكّر فيه لشدّة حاجتها إليه فقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾
فلو فكّر العاقل في هذا المثل وجعله قبْلة قلبه لكفاه وشفاه فهكذا العبد إذا عمل بطاعة الله ثم
أتبعها بما يبطلها ويفرقها من معاصي الله كانت كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح.
ولولا أنّ هذه المواضع أهم مما كلامنا بصدده - من ذكر مجرد الطبقات - لم نذكرها
ولكنها من أهم المهم؛ والله المستعان الموفق لمرضاته.
فلو تصور العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي لما سوّلت له نفسه
والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها ولكن لا بد أن يغيب عنه علمه بذلك عند المعصية
ولهذا استحق اسم الجهل فكل من عصى الله فهو جاهل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق