بسم الله الرحمن الرحيم
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا*** وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا
فَعِم صَباحًا لَقَد هَيَّجتَ لي
شَجَنًا *** وَاردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ
مُتَّخِذًا *** رِئمَ الفَلا بَدَلًا مِن رِئمِ أَهليكا
أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما
انبَعَثنَ لَنا *** إِلّا ابتَعَثنَ دَمًا بِاللَحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ *** كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ *** كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكا
نَجا امرُؤٌ يا ابنَ يَحيى كُنتَ
بُغيَتَهُ *** وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَؤمّوكا
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ
فَامتَدَحوا *** جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا
وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ
وَاقتَدَروا *** عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا
فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا
شَبيهَ لَهُ *** أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا
وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ
أَوهَمَني *** أَنّي بِقِلَّةِ ما أَثنَيتُ أَهجوكا
شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ
أَوجَدَ لي *** إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا
كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في
شَرَفٍ *** وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا
وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ
مِن كَرَمٍ *** عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا
لَبّى نَداكَ لَقَد نادى
فَأَسمَعَني *** يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا
ما زِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَدًا
بِيَدٍ *** حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا
فَإِن تَقُل «ها» فَعاداتٌ
عُرِفتَ بِها *** أَو «لا» فَإِنَّكَ لا يَسخو بِها فوكا
الشاعر : المتنبي
البحر : البسيط
الروي : كاف
البحر : البسيط
الروي : كاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق