سأل سائلُ يقول :
نرى كثيرا من شباب المسلمين هداهم
الله يلبسون أساور في أيديهم
بأشكال و
ألوان غريبة ،
و يقولون :
نلبسها كموضة و زينة ، و لا حرج في لبسها ،
فنريد رأي
سماحتكم في هذه الأساور مأجورين ،
وفقكم الله
إلى ما يحبه و يرضاه .
الإجــابــة
:
لا يجوز
للذكور لبس الأساور المذكورة لما في ذلك من تشبه بالكفار ،
و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( من تشبه بقوم فهو منهم )
أخرجه الإمام أحمد و أبو داود و غيرهما ،
و لما فيه
أيضا من التشبه بالنساء ، و قد ورد النهي عن ذلك ،
ففي حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال
:
[ لعن رسول
الله - صلى الله عليه و سلم -
المتشبهين من الرجال بالنساء ، و المتشبهات من النساء
بالرجال ]
أخرجه البخاري
و لما يخشى من إعتقاد
بعض من يلبسها أنها تدفع العين
أو تدفع المرض
فيؤدي به إلى الشرك ؛
لحديث عمران بن حصين رضي الله تعالى
عنهما
[ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر
فقال عليه أفضل الصلاة و السلام :
( ما هذه ؟ )
قال : من الواهنة ،
قال عليه أفضل الصلاة و السلام :
(
إنزعها فإنها لا تزيدك إلا و هنا ،
فإنك لو مت و هي عليك ما أفلحت أبدا ) ]
أخرجه الإمام أحمد و ابن ماجه و البزار ،
و صححه ابن حبان و الحاكم و وافقه
الذهبي .
و بالله
التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله
و صحبه و سلم .
اللجنة
الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق