عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه
قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ
بِقَبْرِ الرَّجُلِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ
)
رواه البخاري 6582 و مسلم 5175
عَنْ ابن مسعود رضى الله تعالى عنهما قَالَ
:
[ إنه سيأتي عليكم زمان لو وجد
فيه أحدكم الموت يباع بثمن لاشتراه ]
السنن الواردة في الفتن للداني 184 و الزهد للمعافى
13
و لا يتعارض هذا الحديث مع الأحاديث التي تنهى عن
تمني الموت
كقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ
( لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ
ضُرٍّ أَصَابَهُ
فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا
فَلْيَقُلْ
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا
لِي
وَ تَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي
)
متفق عليه
و ذلك لأن ما ذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ أنه يقع في آخر الزمان
و هو ليس تمنيا ودعاءا صريحا
بالموت
و إنما رغبة داخل القلب بالتخلص من
الواقع المليء بالمنكرات و بالفتن و لو بالموت
.
و ليس شرطاً أن يكون هذا الشعور يقع في قلب كل مسلم
آخر الزمان
بل قد يكون في بلد دون بلد و ظرف دون
آخر
فالناس يتنوعون في إيمانهم و قوة تحملهم
للبلاء و صبرهم على المنكرات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق