حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو
الْأَحْوَصِ
عَنْ سِمَاكِ بْنِ
حَرْبٍ
رضى الله تعالى
عنهم أجمعين
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ
حُجْرٍ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ
كِنْدَةَ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ
الْحَضْرَمِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا غَلَبَنِي
عَلَى أَرْضٍ لِي
فَقَالَ الْكِنْدِيُّ :
هِيَ أَرْضِي وَفِي يَدِي لَيْسَ لَهُ فِيهَا
حَقٌّ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِلْحَضْرَمِيِّ :
( أَلَكَ بَيِّنَةٌ )
قَالَ لَا
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:
( فَلَكَ يَمِينُهُ )
قَالَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ لَا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ
عَلَيْهِ
وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ
قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَيْسَ لَكَ مِنْهُ
إِلَّا ذَلِكَ )
قَالَ فَانْطَلَقَ
الرَّجُلُ لِيَحْلِفَ لَهُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَمَّا أَدْبَرَ :
( لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِكَ لِيَأْكُلَهُ
ظُلْمًا
لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ
)
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ
وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو
وَالْأَشْعَثِ بْنِ
قَيْسٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى
حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ
حُجْرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ
صَحِيحٌ
الشـــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِيهِ )
هُوَ وَائِلُ بْنُ
حُجْرٍ رَضِيَ اللَّهُ
تَعَالَى عَنْهُ
( جَاءَ رَجُلٌ
مِنْ حَضْرَمَوْتَ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ
الضَّادِ
وَفَتْحِ
الْمِيمِ
وَسُكُونِ الْوَاوِ وَآخِرُهُ
مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ
وَهُوَ
مَوْضِعٌ مِنْ أَقْصَى الْيَمَنِ
(
وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ ) بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ
(
غَلَبَنِي عَلَى
أَرْضٍ لِي )
أَيْ : بِالْغَصْبِ
وَالتَّعَدِّي
( هِيَ أَرْضِي ) أَيْ : مِلْكٌ
لِي
( وفِي يَدِي ) أَيْ :
وَتَحْتَ تَصَرُّفِي
( إِنَّ الرَّجُلَ ) أَيْ :
الْكَنَدِيَّ
( فَاجِرٌ ) أَيْ :
كَاذِبٌ
( إِلَّا
ذَلِكَ )
أَيْ : مَا
ذُكِرَ مِنَ الْيَمِينِ
( لَمَّا أَدْبَرَ )
أَيْ : حِينَ وَلَّى عَلَى
قَصْدِ
الْخُلْفِ
( عَلَى مَالِهِ ) أَيْ :
عَلَى مَالِ الْحَضْرَمِيِّ
) لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ )
بِالنَّصْبِ ( وَهُوَ ) أَيْ : اللَّهُ
( عَنْهُ ) أَيْ : الْكَنَدِيِّ
( مُعْرِضٌ ) :قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ مَجَازٌ
عَنِ الِاسْتِهَانَةِ بِهِ وَالسُّخْطِ
عَلَيْهِ
وَالْإِبْعَادِ عَنْ رَحْمَتِهِ
نَحْوُ
قَوْلِهِ
تَعَالَى :
قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ )
لِيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى
عنه
) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مَرْفُوعًا ( لَوْ
يُعْطَى
النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ
لَادَّعَى النَّاسُ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ ، وَلَكِنَّ
الْيَمِينَ
عَلَى الْمُدَّعَى
عَلَيْهِ
وفِي
رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ لَكِنَّ
الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي ، والْيَمِينَ عَلَى مَنْ
أَنْكَرَ
وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، أَوْ صَحِيحٌ عَلَى مَا
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي
شَرْحِ مُسْلِمٍ
وَعَبْدِ اللَّهِ
بن عَمْرٍو رضى الله تعالى عنهما
) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ( وَالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ
أَخْرَجَهُ أَبُو
دَاوُدَ ، وَابْنُ
مَاجَهْ
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق