قال ابن العربي :
[ لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا
متكبرًا،
وقد شرط النَّبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان، أن
يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ]
- وسئل ابن سيرين -رحمه الله
تعالى- ما القلب السَّليم ؟
فقال : النَّاصح لله في
خلقه
- وقيل: القلب السَّليم الذي
يحبُّ للنَّاس ما يحبُّه لنفسه،
قد سَلِم جميع النَّاس من غشِّه وظلمه، وأسْلَم لله
بقلبه ولسانه،
ولا يعدل به غيره
.
- وقال ابن تيمية:
[ فالقلب السَّليم المحمود، هو الذي يريد الخير لا
الشَّر،
وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشَّر، فأمَّا من لا يعرف
الشَّر،
فذاك نقص فيه لا يُمدح به ]
- وقال الأكفاني وعبد الكريم :
[ وأصل العبادة مكابدة اللَّيل، وأقصر طرق الجنَّة
سَلَامة الصَّدر ]
- ولما حضرت عبد الملك بن مروان
الوفاة، جمع ولده، وفيهم مَسْلمة،
وكان سيِّدهم، فقال: أوصيكم بتقوى الله، فإنَّها
عِصْمة باقية، وجُنَّة واقية،
وهي أحصن كهف، وأزْيَن حِلْية، ليعطف الكبير منكم على
الصَّغير،
وليعرف الصَّغير منكم حقَّ الكبير، مع سَلَامة
الصَّدر، والأخذ بجميل الأمور... .
- وقال سفيان بن دينار:
قلت لأبي بشير -وكان من أصحاب علي-: أخبرني عن أعمال
من كان قَبْلنا؟
قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤْجَرون كثيرًا.
قلت: ولم ذاك ؟
قال:
لسَلَامة صدورهم
.
- وقيل: أَنَّه لَا طَرِيق أقرب
من الصِّدْق، وَلَا دَلِيل أنجح من العِلم،
ولَا زَاد أبلغ من الـتَّقْوَى، وما رأيت أَنْفَى
للوسواس من ترك الفضول،
ولَا أنور للقلب من سَلَامة الصَّدر
.
- ويقال: أخلاق الأبدال عشرة
أشياء، سَلَامة الصَّدر، وسخاوة المال،
وصدق اللِّسان، وتواضع النَّفس، والصَّبر في الشِّدة،
والبكاء في الخُلوة،
والنَّصيحة للخَلْق، والرَّحمة للمؤمنين، والتَّفكُّر
في الفناء، والعبرة في الأشياء .
- وقال قاسم الجوعي:
[ أصل الدِّين الورع، وأفضل العبادة مكابدة اللَّيل،
وأفضل طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر
]
وقال بدر الدِّين الغزي:
[ فمن آداب العِشْرة... سَلَامة قلبه للإخوان،
والنَّصحية لهم، وقبولها منهم،
لقوله تعالى:
{ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
} ]
وقال
السقطي رحمه الله:
[ من أجلِّ أخلاق الأبرار: سَلَامة الصَّدر للإخوان،
والنَّصيحة لهم ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق