معظمنا يود أن يكون محبوباً وذو شعبية كبيرة، سواء
أكان ذلك في مكان
العمل أو مع الأصدقاء. ومن أسهل الطرق التي تساعد على
تحسين
العلاقات وتقويتها هي بمساعدة الآخرين وتقديم الخدمات
لهم، بمعنى آخر
الإجابة بـ”نعم” كلما طلب منك شخص تنفيذ خدمة أو مساعدة له
في
البداية قد لا تكون هذه مشكلة، فسواء أنظرت لها من
ناحية دينية
أو إجتماعية مساعدة الناس شيء نبيل وجميل. لكن مع
مرور الوقت،
وكثرة النعم التي توزعها ستجذب لك أناس يستغفلونك أو
يستغلون ذلك،
سواءاً بحسن أو سوء نية. هنا ستصبح بين نارين، إما
أنك ستستمر بقول
نعم كلما طلب منك أحدهم شيئاً، أو انك ستقفل الباب
على نفسك وتكرر
“لا” لكل من يطلب منك شيئاً. قبل أن تفعل ذلك، تذكر أن
هناك وسطاً،
فطبيعتك الإنسانية وعاطفتك تدعوك لأن تساعد الآخرين،
وأنانيتك
وعقلك تدعوك لأن تحقق شيئاً ما
لنفسك.
إذاً متى وكيف تقول “لا”؟
تابع معي متى تقول “لا”؟
عندما تعود نفسك على قول “لا” في الوقت المناسب، أنت توفر
على
نفسك الكثير من الجهد والوقت في القيام بأعمال لا
تفيدك، وتضمن بأن
لا يتم استغلالك من قبل الآخرين. عندما يطلب منك شخص
القيام بمهمة
ما، موافقتك أو رفضك يجب أن يكون بناءاً على أولوياتك
ومعرفة مدى
إزدحام جدول أعمالك. إن كنت لا تعرف ماهي أولوياتك،
ولم تحدد ماهي
الأعمال التي يجب عليك العمل عليها أو انجازها، معرفة
الوقت السليم
للرفض سيكون صعباً جداً
أسهل طريقة لقول: لا.. هي كلمة:
لا
عندما يود البعض رفض القيام بمهمة، يحاولون المجاملة
معتبرين كلمة
“لا” عيباً. فيبدأون باللف والدوران محاولين إيصال فكرة
الرفض للطرف
الآخر بشكل غير مباشر. هذه الطريقة غير صحيحة وغير
سليمة فالفكرة
قد لا تصل، والطرف الآخر قد يشعر بأن طلبه تحول
للإسترجاء، وقد
تشعر حينها بصعوبة بالرفض. لذلك، ولكي توفر على نفسك
وعلى الطرف
الآخر العناء، ولكن تذكر أن تفعل ذلك بلطف وتوضح
للطرف الآخر
اسباب الرفض لعله يتفهم
موقفك
قلت “لا” لكن الطرف الآخر لازال
ملحاً
أحياناً قد تواجه أشخاصاً لحوحيين، هؤلاء الناس حتى
عندما ترفض
يبدأون بالتصرف كمديري أعمالك، فيشرحون لك كيف أنك
لست مشغولاً
وأنك لن تأخذ وقتاً طويلاً في العمل على مشروعه.
عندما تشعر بأنهم لن
يتوقفوا عن السؤال، قد يكون حلاً مناسباً لإنهاء
النقاش وإطالة الحديث
والمفاوضات، أن تخبرهم بأنك ستراجع جدول أعمالك وتفكر
بالموضوع
وسترد عليهم لاحقاً
الطرف الآخر مهم لك وقد تخسره
برفضك
في هذه الحالة قد يمكنك الرفض، وفي ذات الوقت إقتراح
عمل أو آلية
أخرى يمكنك من خلالها خدمة الشخص أو مساعدته. يمكنك
إقتراح وقت
آخر، أو شخص آخر ليقوم بالعمل نيابة
عنك
تخلص من الشعور بالذنب
ذكر نفسك أنك عندما تقول“لا” ، أنت تفعل ذلك من أجل
نفسك.
من الجميل أن تكون كالشمعة التي تحترق من أجل الإضاءة
للآخرين
ولكن لتضمن أن هذه الإضاءة ستستمر، يجب أن تعطي نفسك
الأفضلية
من وقت لآخر. فحياتك ومستقبلك المهني سيحتاج منك لأن
تطور
من نفسك وتنجز الواجبات الخاصة بك وبالمحيطين بك،
وذلك يجب
أن يكون موزوناً فلا تغلب جانب على
آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق