أقسام الصمت
الصمت ينقسم إلى قسمين:
1- صمت محمود:
أي أن تصمت عن كلِّ ما حرَّم الله ونهى عنه،
مثل الغيبة والنَّمِيمَة والبذاءة وغيرها،
وكذلك الصمت عن الكلام المباح الذي يؤدِّي بك إلى
الكلام الباطل.
قال ابن عبد البر:
[ وإنما الصمت المحمود الصمت عن الباطل
]
وقال العيني:
[ الصمت المباح المرغوب فيه ترك الكلام الباطل،
وكذا المباح الذي يجرُّ إلى شيء من ذلك
]
2- صمت مذموم:
كالصمت في المواطن التي يتطلَّب منك أن تتكلم فيها،
مثل الأماكن التي ترى فيها المنكرات، وكذلك الصمت عن
نشر الخير،
وكتم العلم.
وقد اختلف الفقهاء في الصمت هل هو حرام أو مكروه؟
والتحقيق أنه إذا طال، وتضمن ترك الواجب صار
حرامًا،
كما
قال الصديق رضي الله عنه .
قال علي بن أبي طالب:
[ لا خير في الصمت عن العلم، كما لا خير في الكلام عن
الجهل ]
وقال ابن تيمية:
[ والصمت عما يجب من الكلام حرام، سواء اتخذه دينًا
أو لم يتخذه ]
وقال أيضًا:
[ فقول الخير وهو الواجب أو المستحب خير من السكوت
عنه ]
وقال الباجي:
[ وأما الصمت عن الخير وذكر الله عز وجل،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فليس بمأمور به،
بل هو منهي عنه نهي تحريم، أو نهي كراهة
]
وقال العيني :
[ والصمت المنهي عنه ترك الكلام عن الحق لمن
يستطيعه،
وكذا
المباح الذي يستوي طرفا ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق