أرسلَ أحد أمراء بني أمية ابنهُ ذي السبع أعوامٍ إلى
البادية ليتفتَّح لُبَّه وعقله ، وليأخذ اللغة من البدو فقد كانوا أهل فصاحة،
وحينما أراد أن يعلمهُ القرآن أرسلهُ الى شيخٍ في نواحي دمشق ، فقالَ الشيخُ للطفل
سأقرأُ عليكَ سورة المسد ، فردد من خلفي ، وقرأ الشيخ " تَبَّتْ يدا "
فقالَ الطفلُ " تَبَّت يدان " ،
فنهره الشيخ وقال له ، قُل تبت يدا ، فكرر الطفلُ تبت يدان ، فغضب الشيخ وأخذَ
الطفلُ الى الأمير وأخبرهُ أنَّ الطفل لا يُريدُ أن يتعلم وحكى لهُ ما حدث ،فطلبَ
الأميرُ من ولده أن يردد " تبت يدا " ولكنَّ الطفل كرر قوله " تبت
يدان " فأحتارُ كل من كان بمجلس الأمير إلا إعرابيٍ من البادية ، قالَ لهم
أنا أُعلِّمُ الطفل ، وأخذ بيدهِ وقالَ له :
قل يا بُنيَّ ، " تبت يدا أبي لهبٍ " فقال الطفلُ تبت يدا أبي لهبٍ !!
فألتفت الإعرابي للأمير وقالَ لهُ :
هذا غُلامٌ فصيح ،فالمثنى لا تُحذف نونه إلا إذا كان مُضافاً ، والعربُ لا تقول تبت يدا ، ولكنها تقولُ تبت يدان !!! فأُعجِب القومُ بفصاحةِ الغلام
قل يا بُنيَّ ، " تبت يدا أبي لهبٍ " فقال الطفلُ تبت يدا أبي لهبٍ !!
فألتفت الإعرابي للأمير وقالَ لهُ :
هذا غُلامٌ فصيح ،فالمثنى لا تُحذف نونه إلا إذا كان مُضافاً ، والعربُ لا تقول تبت يدا ، ولكنها تقولُ تبت يدان !!! فأُعجِب القومُ بفصاحةِ الغلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق