لنتعرف على القدرات الأخرى للقطط
,
فعالم الإستقبال الحسي لدى القطط يختلف عن معشر البشر
تماماً كيف
تتمكن من الرؤيه والسمع والشم وغيرها من القدرات
الخاصة.
حاسة السمع :
تتميز القطط بالقدره على تحديد مصدر واتجاه الاصوات و
فالاذن تحتوى
على 12 عضلة
" فى كل أذن " ولها القدره على توجيهها فى اتجاه
مصدر الصوت او الخطر . كما انها تتميز بالقدره
الفائقه على التمييز
والقدره على تفريق الاصوات .والقطط أيضا تمتلك القدره
على سماع
الاصوات غير المسموعة للإنسان ومستوى الموجات فوق
الصوتيه .
فهو صياد ليلى يعتمد على حاسة السمع لتحديد مكان
الفريسة ومصدر
الصوت , وصيوان الاذن الخارجى له القدره على التحرك
والدوران
بدرجة 180 درجه , وهو يعمل مثل القمع وبالتالى تعظيم
الصوت وتكبير
الاختلافات فى الأصوات المٌعقده وذلك لتحديد مصدر
الصوت .ويحمل
النبضات والموجات السمعيه للمخ حوالى 40,000 من
الألياف العصبيه
والسمعيه ونجد أن معدل نمو الجهاز السمعى فى
القط أسرع
من أى
جهاز آخر حتى البصرىوفقدان السمع فى القطط تعتبر من
الحالات
الخطيرة التى تودى بحياته. والقط شديد الحساسيه
لفقدان السمع نتيجه
لأستخدام مربيه لبعض المضادات الحيويه بطريقة خاطئة
أو لمدد طويلة .
و يتميزأيضا بالقدره على السمع وهو نائم فأي صوت يجعل
القط فى حالة
انتباه ويقظة كاملة .ومن الطريف أن الأذن ليست هى فقط
عضو السمع
الوحيد فى القطط ولكن القطط تسمع بأقدامها من خلال
الذبذبات
والاحساس بها عن طريق الوسائد الحسية فى الأقدام
.
حاسة الشم :
حاسة الشم قوية منذ اليوم الأول فى حياة القط بعد
الولادة , والقطيطات
فى الأيام الأولى من عمرها تتجنب الروائح الكريهة ,
وقد وهبهم الله
حاسة شم قويه منذ اليوم الأول لأن القطيطات فى ذلك
الوقت لاترى فتكون
حاسة الشم مساعدة لها للوصول للأم للرضاعة فى الساعات
الأولى ,
فنجد ان كل قطيطه بعد 3 ايام من الولاده تحدد مكان
الحلمه الخاصه بها
وتكون ثابته لاتغيرها وذلك لانها تطبع رائحه خاصه بها
فى اللعاب
وتضعها عليها , لذلك فى الرضعات القاده تعتمد على
حاسة الشم للوصول
اليها , بعد الاسبوع الثالث من العمر تمتلك القطيطات
القدره على الابصار
وبها تحدد الحلمه الخاصه بها .أما فى الكبر , فإنها
تستخدم الروائح
(( اللغه الكيميائيه )) للتخاطب والتواصل بين أفرادها
- سبحان الله – حيث
يقترب
القط من القط الاخر ويتشممه للتعرف على نوعه وعمره ومراحل
حياته , وفى القطط تكون منطقة الشم فى الانف كبيره
المساحه بالاضافه
الى فص الشم فى المخ يحتوى على عدد كبير من الخلايا
المتخصص فى
ذلك ويبلغ عددها حوالى 67 مليون خليه (( اى بزيادة 15
مليون خليه
عن الانسان - ولكن العدد اكبر فى الكلاب ))
.
كذلك يوجد عضو آخر لحاسة الشم بالأنف
يسمى
عضو " جاكبسون " وهو يوجد بالفم خلف القواطع ويفتح
على الأنف
عن طريق قناتين جانبيتين يسمحان بمرور جزئيات الرائحة
من الفم إليه
وهو مبطن بالخلايا العصبيه التى تستقبل هذه الجزئيات
ثم ترسلها الى
فص المخ .
وقد يتسائل البعض لماذا أحيانا يرفع قطي
رأسه
مع قلب
الشفتين لأعلى ويفتح فمه جزئيا
و فى
الحقيقه تلك ظاهرة تسمى الفلهمن ( Flehmen ) وهى
عباره
عن
سلوك مباشر نتيجة شم رائحه مثل بول قط آخر أو روائح الأنثى
.
وعامة فإن حاسة الشم لدى القطط غير عادية بالمقارنة
بحاسة الشم
الضئيلة لدى الإنسان , فللقط القدرة على تحديد وتمييز
الروائح سواء
للأشخاص أو الحيوانات الأخرى حتى بعد مغادرة
الإنسان أو الحيوان
مكان
تواجده وتمتد هذه القدره إلى فترات طويلة
.
والقطط بها غدد خاصه تقوم بإفراز مواد معينه لها
رائحة مميزة تسمى
الفيرومونات ولا يستطيع الإنسان التعرف على هذه
الروائح , وتوجد على
جانبي الجبهة بالوجه والذقن والشفاه وبطول الذيل
.ونلاحظ دائما أن القط
يقترب من صاحبه ويمسح جسده وذقنه وذيله على أرجل
صاحبه بغرض
طبع رائحته وأفرازته عليه .وحاسة الشم فى القطط تلعب
دوراً هاما حيث
أن القط يتشمم طعامه قبل تناوله ويرفضه إذا ماوجد به
مادة غريبة ,
وهذا يٌفسر ندرة إصابة القطط بحالات التسمم من الغذاء
.وفى حالة إصابة
حاسة الشم أو فى نزلات البرد فإنها تعد كارثة للقط
حيث أن إلتهاب قناة
الأنف يؤدي إلى تعطيل حاسة الشم وبالتالي رفض الطعام
لعدم القدرة
على
التعرف عليه
(( وفي هذه الحالة يجب إعطاء القط أطعمه لها رائحة
نفاذة
مثل الأسماك والجبن ذو الرائحة القوية ))
.
حاسة اللمس :
تبدء منذ لحظة الولادة وتلعب دورا هاما فى إكتشاف
الوليد للبيئة المحيطة
وعامله , والجنين داخل بطن أمه يملك حاسة اللمس
ابتداء من اليوم 24
من الحمل .مناطق الإحساس هى الوسائد الحسيه بالأقدام
وكذلك بعض
المناطق التى تغطي الجلد فى القدمين , كذلك وجه القط
وخاصة منطقة
الأنف
حيث أن لها قدره على تمييز الإختلاف فى درجات الحراره
عن
طريق
الملامسه , والجذع وباقى الجسم لايكون فيهما الاحساس بالحراره
كبيرا , كذلك فإن الشوارب بالوجه تستخدم كعضو للمس
والاحساس
وتقدير المسافات وخاصة فى الليل أثناء الصيد وتعقب
الفريسة , وهذه
الشعيرات أو اللوامس
تنقل الإشارات الحيه فقط واهتزازات الهواء
حولها حتى تحدد اتجاه ومصدر الخطر
.
كما توجد على جوانب الشفاه العليا وجانبى الفم شعيرات
أو لوامس
وكذلك فوق كل عين وتحت كل أذن توجد خصله من الشوارب ,
كما توجد
خصله
من اللوامس فى منطقة الركبة والساعد وهى تساعد على
صيد
الفريسة .وتعد الشوارب الموجودة بالعين كجهاز دفاعى
للمحافظة على
العين فعندما تلمس هذه الشوارب أى عائق فإن العين
تقفل بطريقه
اتوماتيكية تحريزية مباشرة
.
ومن الطريف أن
القطط
تحك جلدها وجسمها مع القطط الأخرى وصاحبها وذلك يعمل على
الإسترخاء العضلي والتقليل من ضربات القلب وتحسين
عملية الهضم
وفسيولوجية الجسم .وأقدام القطط تعتبر من أعضاء اللمس
وهى ذات
حساسية شديدة لأستقبال الذبذبات فالقط يستخدم قدمه
لمعرفة هل
الفريسه حيه أو ميته ... كذلك يكتشف عن طريق أقدامه
أصوات الأقدام
القادمة من المسافات البعيدة
.
حاسة التذوق :
الدراسه على حاسة التذوق فى القطط كان لها النصيب
القليل من الأبحاث
العلمية ربما بسبب صعوبة التقييم وقياسها للمستقبلات
الحسيه وهى على
شكل زوائد على اللسان وعلى لسان المزمار
Epiglottis أعلى
التجويف
الفمى Soft Palat الشفاه ,
الغشاء المخاطى للفم , البلعوم Pharynx .
وفى الأيام الأولى بعد الولادة تكون القطيطات لها
القدره على تمييز
كلوريد الصوديم فى اللبن , وفى عمر 10 ايام يمكنها
التمييز بين الطعم
المالح والمر , والفط الناضج يمكنه التفرقه بين
المذاق الملحى , المر ,
الحمضي , ولكنه ليس له القدره على تمييز المذاق الحلو
, والقط يمتلك
القدرة على التفرقه بين المذاقات الثلاثه المختلفه
عند درجة حرارة 30 م
, وهى درجة حرارة اللسان , وعضو جاكبسون (( الذى
تحدثنا عنه فى
السابق )) يلعب دورا مكملا لحاستى الشم والتذوق
.
الحواس او القدرات الخارقه Unexplained Senses
بعض الأنماط السلوكية للقطط يمكن تفسيرها على ضوء
القدرات
العصبيه المتميزه للقط ,
ومنها على سبيل المثال :
قدرة القط على التنبؤ بوقوع الزلازل قبل حدوثها ,
ويمكن اكتشاف ذلك
نتيجة حدوث تغيير مفاجئ فى سلوكيات القط المعتاده حيث
نجد أن سلوكه
يشبه سلوك الخوف الشديد والفزع والإثاره العالية مع
القلق ووقوف شعر
الجسم لأعلى .وقد حاول العلماء تفسير ذلك بوجود
أحتمال (( تخمينى ))
أن القط له القدره على اكتشاف التغييرات التى تحدث فى
المجال
الكهرومغناطيسى , والشحنات الكهربية الجويه وضغط
الهواء وألتقاط
الأصوات فوق السمعية الغير مسموعه
للإنسان وتغيرات
مستوى الماء
فى الأرض وتغيرات القشرة الأرضية بالإضافة إلى تصاعد
بعض الغازات
أيضا من القدرات الخارقه للقط التى سجلها العلماء
والمربيين وهى عودة
القط إلى منزله بعد أن يتركه لمسافات طويلة والعودة
بمفرده, وقدرة القط
على تحديد مكان صاحبه ومنزله ولا تعتمد على الذاكرة
لأن القط حين
عودته لايعتاد أو يعود من نفس الطريق الذى سار فيه
عند الذهاب ولكن
يتخذ مسارا جديدا ومباشرا .وفى أحد التقارير العلمية
تم تسجيل رحلات
للقط فى العوده إلى منزل صاحبه على بعد مسافة 1500
ميل .وتعتبر
الحاسه السادسه فى القطط من الاشياء المشهوره عند
الناس , والقط
يستطيع ان يحدد وضع الشمس فى زمن معين من اليوم
واستخدام اتجاه
تعامدها مع المنزل الذى يقطنه ولذا فإنه يمكنه بسهوله
تديد اتجاه المكان
والتعرف على اثر صاحبه ولو على بعد اميال عديده
والقطط لها القدره
على القيام بأعمال خارقة للطبيعة وتدل على الرشاقه
العاليه , فبجانب
الحواس الأخرى فهو يمتلك خاصية التوازن وهى هامة
جداااااااا فى
سلوكياته و فالقطط من
الكائنات المتسلقه للأشجار وأعتلاء الأماكن
المرتفعه وكذلك القفز من عليها دون إصابات
.
وهناك أعصاب معينه تربط مابين الأذن والمخ والمخيخ
وتعمل على
الإتزان فى الأوضاع المختلفة كما أن للقط وسائد
بالأرجل تقوم بإمتصاص
الصدمات عندما يقفز إلى
الأرض مرتكزا على قوائمه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق