عن أبي إسحاق الفزاري قال :
[ كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت؛
فإذا تكلم ربما انبسط قال: فأطال ذات يوم
السكوت
فقلت: لو تكلمت؟
فقال:
الكلام على أربعة وجوه: فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى
عاقبته،
والفضل في هذا السلامة منه، ومن الكلام كلام لا ترجو
منفعته
ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خفة المؤنة
على بدنك ولسانك،
ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي
يجب عليك نشره،
قال خلف: فقلت لأبي إسحاق: أراه قد أسقط ثلاثة أرباع
الكلام؟
قال: نعم ]
وقال إبراهيم التيمي:
[ أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين سنة، فلم يتكلم
بكلام لا يصعد ]
وقيل :
[ ما تكلم الربيع بن خثيم بكلام الدنيا عشرين سنة،
وكان إذا أصبح وضع دواة وقرطاسًا وقلمًا، فكلُّ ما
تكلم به كتبه،
ثم يحاسب نفسه عند المساء
]
قال إسماعيل بن أمية:
[ كان عطاء: يطيل الصمت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه
يؤيد ]
قال خارجة بن مصعب:
[ صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة،
فما رأيته تكلم بكلمة كتبها عليه الكرام الكاتبون
]
قال مورِّق العجلي:
[ أمرٌ أنا في طلبه منذ عشر سنين لم أقدر عليه، ولست
بتارك طلبه أبدًا،
قال: وما هو يا أبا المعتمر؟
قال: الصمت عما لا يعنيني
]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق