بمَ شُغلتَ عن ربك ؟ وبماذا تشتغل الآن
؟
هل الصلاةُ مشقَّة وعذاب؟ هل الصلاةُ تعَبٌ وعناء؟
إن كثيرًا من أعمالِ الدنيا أشدُّ مشقةً وأكثرُ عناءً
وجهدًا، بالله عليك
كم تأخذُ الصلاةُ من وقتنا في اليوم والليلة، ساعة،
أو أقل، أو أكثر قليلاً،
مقابل ماذا؟ مقابل أن يعطيك اللهُ من الثواب ما لا
عينٌ رأَتْ،
ولا أُذُن سمِعت، ولا خطَر على قلبِ
بشَرٍ.
أنت ترى ظُلمَك لنفسك في تخلِّيك عن الصلاة، وتُدرِك
خطَرَها،
ويسوءُكَ مَن يتهاون بها من أقرانِك، أو ممن هم دونك،
فإلى متى؟
إلى متى تخبِط في الدنيا خَبْطَ عشواء؟!
إلى متى تسير كما يحلو لك دون حسابٍ للرقيب، غافلاً
عن معرفة الحقِّ؟!
إن من حقِّ الله عليك أن تتوجَّهَ إليه بعبادتِه،
وأعظَمُها الصلاة،
إنك
تعرِفُ وتُدرِك!
ومن حقِّه - جل شأنه - أن يغضَبَ على من يقطع صلته
به
إذا
عرَف وانحرف، وأدرَك واقترَف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق