كان الصحابة ومن بعدهم من
التابعين رضي الله عنهم،
يتورعون أشدَّ الورع عن الفتوى،
فكانوا يدفعون الفتوى عن أنفسهم،
ولا يُقدمون
عليها.
فعن البراء رضي الله عنه قال:
[ لقد رأيت ثلاثمائة من أهل بدر،
ما منهم من أحد،
إلا وهو يحبُّ أن يكفيه
صاحبُه الفتوى ]
وقال ابن أبي ليلى:
[ أدركت مئةً وعشرين من الأنصار
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
يُسأل أحدهم المسألة، فيردها هذا
إلى هذا وهذا إلى هذا،
حتى ترجع إلى الأول وما منهم من
أحد يحدث بحديث أو يُسأل عن
شيء،
إلا ودَّ أنَّ أخاه كفاه
]
كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء من
الحلال والحرام تغير لونه
وتبدل،
حتى كأنه ليس بالذي
كان.
وقال عطاء بن
السائب:
[ أدركت أقوامًا، إن كان أحدهم
ليسأل عن الشيء فيتكلَّم وإنه ليرعد.
وروي عن مالك أنه كان إذا سئل عن
مسألة، كأنه بين الجنة والنار ]
وقال نفيس بن الأشعث:
[ كان محمد بن سيرين إذا سُئل عن
شيء من فقه الحلال والحرام،
تغيَّر لونه، وتبدَّل حتى كأنَّه
ليس بالذي كان ]
وقال أبو حصين عثمان بن عاصم
التابعي الجليل:
[ إنَّ أحدهم ليفتي في المسألة،
ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر
]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق