السؤال
بين لنا متى تكون التورية ؟
الإجابة
الكذب حرام وهو كبيرة من الكبائر، فيجب على المسلم الاحتراز
من الوقوع فيه،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي
إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب
عند الله صديقًا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور
وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب
حتى يكتب عند الله كذابا )
رواه مسلم .
وأجاز الشرع الكذب في حالات منها:
الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث
المرأة زوجها؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال:
( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا أو ينمي خيرًا،
قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب
إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها )
رواه مسلم .
وإذا تعين عليه الكلام في نفي شيء ما لحرج موقف أو خوف
سوء عاقبة ونحو ذلك فيمكنه أن يلجأ إلى التورية ومعاريض
الكلام حتى لا يقع في الكذب.
والتورية معناها:
أن يتكلم المتكلم بكلام له معنى ظاهر، ومعنى آخر خفي، ومقصود
المتكلم هو المعنى الخفي، قال البخاري في صحيحه:
(باب المعاريض مندوحة عن الكذب) وقال عمران بن الحصين
رضي الله عنه: (إن في معاريض الكلام لمندوحة عن الكذب) ،
رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال ابن حجر في فتح الباري:
رجاله ثقات.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق