ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ :
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺁﻓﺘﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺘﺎﻥ : ﺁﻓﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺁﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ
ﻓﺎﻟﺴﺎﻛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﺧﺮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻧﺎﻃﻖ .
(ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ)
و الناس أصناف في تطبيق هذا الكلام ، صنف سكت عن تبين الحق
فشابه الشيطان في سكوته ، و صنف اعتقد أن كُل ما يُقال حق ،
فتكلم بغير إتزان و لا حكمة ، فشابه أهل الباطل في قولهم ، مع أنه
أراد خيرا ، وصنف جعل الحكمة لسانة و مقاصد الشريعة ميزانه ،
فكان كلامه موافقة للحق و سكوته منافاة للباطل ، فلا شابه الشيطان
لا في سكوته و لا في كلامه . فاستمسك بهذا الصنف تنجو و تظفر .
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }
ﻻﺗﻔﺰﻉ ﻭﻻﺗﺠﺰﻉ ،
ﺇﻥ ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﺳﻜﻨﺘﻪ...
{ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }
مواساة ربانية لقلبك حين ينشغل بالك بأقوال بشر وتنسى أن الله
بعظمته سبحانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق