الســــؤال :
ما هي الاستطاعة
بالنسبة للحج ،
وهل ثوابه أكبر عند
توجهه إلى مكة المكرمة أم بعد عودته
منها ،
وهل أجره عند الله أكبر
إذا عاد منها إلى
وطنه
أم إلى هنا حيث عمله
أولاً ؟
الإجابة
أما الاستطاعة بالنسبة
للحج: فأن يكون صحيح البدن، وأن يملك من
المواصلات ما يصل به
إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو
دابة
أو أجرة، ذلك حسب حاله،
وأن يملك زادًا يكفيه ذهابًا وإيابًا، على أن
يكون ذلك زائدًا عن
نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه، وأن
يكون مع المرأة زوج أو
محرم لها في سفرها للحج أو
العمرة.
أما ثواب حجه فعلى قدر
إخلاصه لله، وما قام به من نسك، وما تجنب من
منافيات لكمال حجه، وما
بذله من مال وتحمله من جهد سواء رجع أو أقام
أو مات قبل تمام حجه،
أو بعده، والله أعلم بحاله، وهو الذي يتولى
جزاءه. وعلى المكلف أن
يعمل ويحكم عمله ويراعي فيه موافقته للشريعة
الإسلامية ظاهرًا
وباطنًا، كأنه يرى ربه، فإنه وإن لم يره فالله يراه ومطلع
عليه، ولا يبحث عما إلى
الله، فإنه سبحانه رحيم بعباده يضاعف لهم
الحسنات، ويعفو عن
السيئات، ولا يظلم ربك أحدا، فعليك
بنفسك
ودع ما لله لله، الحكم
العدل، الرؤوف
الرحيم.
و بالله
التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على
آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق