(
بينما رجل يمشي في الصحراء إذا به يسمع صوتًا من السماء
:
اسق
حديقة فلان فتنحي ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرّة (الحرة
أرض
بها حجارة سود كثير) ، فإذا شرجة (شرجة وجمعها شراج
وهي
مسايل الماء) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله،
فتتبع
الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء
بمسحاته
فقال له : يا عبد الله !
ما اسمك ؟ قال : فلان للاسم الذي سمع
في
السحابة، فقال له : يا عبد الله ! لم تسألني عن اسمي ؟ فقال
:
إني سمعت صوتًا في
السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقة
فلان،
لاسمك ! فما تصنع فيها ؟ قال : أما إذا قلت هذا فإني أنظر
إلى
ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي
ثلثًا
وأَرُدُّ فيها ثلثه
.)
وفي
رواية :
(
واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل
)
(رواه
مسلم وأحمد ) .
وهكذا
أيها المسلم، من ترك رذيلة البخل والشح عوِّض خيرًا كثيرًا
.
من
كتاب من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
-
للكاتب إبراهيم بن عبدالله الحازمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق