الســــؤال:
هل
يجوز للإنسان أن يصلي في مسجد به قبر ، وهل يجب تقبيل
أعتاب
مدخل الحسين والسيدة زينب وتقبيل المقصورة والتوسل
بهم
وطلب المدد والعون منهم ؟ وهل يجوز
الرحيل
من مكان لمكان آخر
لإحياء مولد من الموالد ؟
الإجابة
أولا :
إذا كان المسجد مبنيًا على القبر فلا تجوز الصلاة فيه وكذلك إذا
دفن
في
المسجد أحد بعد بنائه ، ويجب نقل المقبور فيه إلى المقابر العامة
إذا
أمكن
ذلك ؛ لعموم الأحاديث الدالة على تحريم الصلاة في
المساجد
التي فيها قبور
.
ثانيًا
: يحرم تقبيل أعتاب مدخل الحسين والسيدة زينب وغيرهما
والمقصورة
؛ لما فيه من الخضوع لغير الله وتعظيم الجمادات والأموات
تعظيمًا
لم يشرعه الله ، ولأن ذلك من وسائل الشرك بأصحاب القبور
وهكذا
التوسل بذواتهم أو حقهم وجاههم . أما طلب المدد والعون منهم
فهو
شرك أكبر ؛ لقول الله سبحانه :
{
وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ
بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ
إِنَّهُ
لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وقوله عز وجل : ذَلِكُمُ اللَّهُ
رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ
وَالَّذِينَ
تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)
إِنْ تَدْعُوهُمْ
لاَ يَسْمَعُوا
دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ
وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ
خَبِيرٍ }
ثالثًا
: لا يجوز إقامة حفل لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره
من
الناس ولا شد الرحل لحضوره . وسبق أن كتب سماحة
الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله
بن باز كتابة ضافية في الموضوع بأنه
بدعة
لم
يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله
عنهم
ولا غيرهم من العلماء في
القرون المفضلة ، والخير كله في اتباعهم .
و بالله
التوفيق ،
و صلى
الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق