تعد
مرحلة التعليم الإبتدائي من أهم مراحل النمو والتكوين العقلي لدى
الأطفال،
ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه
المرحلة
من الناحية
التغذية.
ويلعب
الكانتين المدرسي دوراً هاماً في السلوك الصحي للطلبه والعاملين
بالمدرسه,
وللأسف أصبح الكانتين المدرسي في بعض المدارس آداه
تهدف
إلى الربح السريع على حساب الصحه العامه لمجتمع المدرسه ليس
في مصر
فقط بل حتى في أغلب الدول المتقدمه بحيث أن الكثير منها
أصدرت
قرارات تمنع بعض الأطعمه الضارة و تحث على
الإكثار
من الأطعمه المفيده
صحياً.
وحذر الدكتور مجدى بدران
استشارى الأطفال
وعضو
الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
وزميل
معهد الطفولة بجامعة عين شمس،، أن :
أغلب
الأطعمه التي يقدمها الكانتين المدرسي مليئه بالمواد الحافظه
ومكسبات
الطعم واللون والرائحه والنشويات والدهون بنسب ضاره
صحياً،
أما المشروبات فهى أيضاً مليئه بالمواد الحافظه والصبغات
الملونه
والسكريات.
كما
بدأت بعض المدارس توفر أيضاً المياه الغازية، الأمر الذي قد يسبب
زيادة
معدلات إصابة الأطفال بـ"الأنيميا"، الحساسيات ونقص
المناعة،
السمنه، وتعرضهم فيما
بعد لمشاكل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
والسكر
وهشاشه العظام، خاصةً مع استبدال الألبان بالمياه
الغازيه.
لذا ينصح بدران
بتوفير:
ثلاجه لحفظ الطعام،
وخلاطات لعصر الفواكه والجزر، وأكواب
بلاستيك
تغسل وتستخدم لمره
واحده، وبوتاجاز، كما يجب تثقيف العاملين
بالكانتين
مع مشاركة أولياء الأمور في الإشراف على الكانتين المدرسي.
ويستطيع الكانتين
المدرسي أن يساعد الطلبه على:
التحصيل الدراسي والنمو
الجسدي والعقلي والوقاية من الأنيميا التي
تسبب
التأخر الدراسي والأمراض وعدم الغياب بسبب الأمراض المختلفة
بتقديم
أغذيه صحية جذابة مقبولة للطلبة، وكذلك
المدرسين
والعاملين
بالمدرسة.
ودعا
بدران إلى تعزيز دور الصحة المدرسية للحفاظ على صحة التلاميذ
والطلاب،
وأن يكون لها مفهوم جديد يتخطى دورها في
عملية
التطعيمات ضد
الأمراض.
وأكد
بدران أن الصحة المدرسية منظومة من المفاهيم والخدمات تهدف
لتعزيز
صحة الطلاب فى السن المدرسى، وتعزيز صحة المجتمع من خلال
المدارس،
واكتساب المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي
للمجتمع.
وأوضح
بدران أن سلوكيات الكبار تبدأ في الصغر وتستطيع الصحة
المدرسية
ضبط أنماط السلوك الخاطئة مبكراً للوقاية من أمراض السمنة،
الحساسية،
القلب، ضغط الدم، هشاشة العظام والإدمان، خاصة وأن
الأطفال
فى المدارس يتعرضون للعديد من الأمراض المعدية والحوادث،
والتغيرات
الجسمية والعقلية والاجتماعية
والعاطفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق