الاقبال
على الطاعات
مفهومها
يدور حول التقوى
{
وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }
[
الأعراف : 25 ]
اللباس
نسيج ينسج على القلب ، فالملابس تستر عورات الجسد ،
والتقوى
تستر عورات القلب ، وكلما كان القلب رقيقاً استحى من الله ،
ويعلم
انه لا يستطيع مخادعته ، والمستحي يلبس لباساً
يغطيه
فيلبس القلب التقوى ،
ويتغطى بالطاعة ،
*
وقال عن هذا اللباس
{
وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }
[
الأعراف : 25 ]
فكل
ما اكتشفت جريمة في قلبك البسها التقوى ، كل ماشعرت بالحسد
!
البس قلبك التقوى ،
بالدعاء لصاحب
النعمة ،
*
فأنت لا تستطيع أن تقلع طبيعة خلقت عليها قلعاً
،
وإنما استرها بالتقوى
حتى لا تظهر ، واجعل امام كل عورة طاعة
،
* وهكذا مع الكبر ذكر
نفسك بأصل خلقتك ، وان ماتكبرت به
ماهو الا من الله عليك
والواجب الذل والشكر للمنعم ،
وهكذا....
الطمع
في رحمة الله:-
عندما
يرق قلبك ، تشعر بعظمة الله وتقصيرك في حقه ،
فتعمل
طمعاً في رحمته ، لكنك لست مستحقاً لها
فلو
عاملنا الله بعدله ما استحققنا الجنة , ونسأله ان يعاملنا بفضله
لابعدله ،
فاجمع
قلبك مع كل عمل تعمله ان يقبله منك ويدخلك في رحمته
،
واسأله ان يعفو عن
تقصيرك ،
*
رقيق القلب يعرف عظمة ربه فيتذلل له ويقف عند بابه طالباً رحمته
.
مفسدات
رقة القلب:-
١ - الانشغال
بالدنيا:-
من
كابد أمور الدنيا عطب قلبه أي فسد كل يوم لابد ان يزيد ايمانك
،
وعدم الزيادة تعني انك
مشغول عن زيادة الايمان
تعلم
عن اسباب زيادة الايمان ، مثلاً :
* الفجر
وهو
وقت الفجر ! عظّمه الله واقسم به وسمى سورة بأسمه
- وانت تصلي الفجر
استشعر هذه العظمة
وأنّ
سُنّة الفجر خير من الدنيا وما فيها وقران الفجر تشهده الملائكة
،
فيصبح
اداءك لصلاة الفجر مختلف بزيادة ايمان
،
*
الأذكار
الأذكار
لا يكون الهدف منها فقط ارادة التحصين
!
لا
تفكر فقط في المصالح ، الاذكار بحد ذاتها تجعلك من الذاكرين
،
وسيد الاستغفار منجاة من
النار وسبباً لدخول الجنة ،
لا تتصور ان المطلوب منك
بدنك وانت تتعبد ،
الحقيقة
المطلوب قلبك والواقع القلوب مشغولة والابدان تتعبد
.
*
الصلاة
ليست
الصلاة وقوفك على السجادة
{
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }
[
طه : 14 ]
الصلاة
حتى تتذكر الله
{
وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
[
العلق : 19 ]
الله
ينشئ لك الحاجات حتى يدفعك الى بابه فلا تشغلك الحاجات
عن
جنابه ، بل اجعلها تحملك اليه ،
تمرض
لاتنشغل بالعلاج اجعل
مرضك يقودك اليه ،
تفقر لا تجعل فقرك
يصرفك للعمل احمل فقرك
وتوسل اليه ،
فتصبح الحياة كلها مع
الله واول ما تأتيك الحاجات افزع اليه
،
اكثر
مايشغلنا عن الله عطاياه ، وليست بلاياه ،
حتى
نصل الى درجة الاستغناء عنه ،
واذا
اردت ان تستمتع بالعطايا تقرب بها الى الله بالحمد والثناء ،
{
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }
[
العلق : 6، 7
]
٢
- الصحبة :-
ان
تسلطت على الانسان شغلته عن الله ، يشغلوك ويجاهدوك ان تصحبهم
،
*
لا تصاحب احداً يجرك الى الدنيا ،
*
انقطع لشأن آخرتك كما انقطعوا لشأن دنياهم ،
* احرص ان يقال
عنك
{
نِعْمَ الْعَبْدُ }
[
ص : 30 ]
اجعل هذا همك
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق