تعتبر
نزلات البرد و الإنفلوانزا من أشهر الأمراض الفيروسية المعدية
شيوعا
بين بنى البشر على الإطلاق ، و يحدثان غالبا فى
فصلى
الخريف و
الشتاء.
و
بالرغم من أنهما مرضان مختلفان إلا أننا نستعرضهم معا نظرا
لتشابه
أعراضها
المرضية و طريقة علاجهما ، و لأنهما غالبا ما
يصاحب
كل منهما
الآخر.
تنتقل
العدوى هنا من خلال
الهواء عن طريق استنشاق
رذاذ العطس من شخص مصاب لشخص
سليم
ليصيب الفيروس الجزء العلوى من الجهاز
التنفسى.
يمكن
أن يسبب نزلات البرد أكثر من 200 نوع من الفيروسات
و
كلها ضعيفة.
و
يسبب مرض الإنفلوانزا ثلاثة أنواع من فيروس
الإنفلوانزا
A - B - C ، و أضعفها هو الفيروس
Influenza C.
أعراض
المرض
تشمل
الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
احتقان و انسداد
بالأنف.
ارتفاع فى درجة حرارة
الجسم مع شعور بالتعب.
عطس و التهاب
بالحلق.
كحة غالبا جافة (غير
مصحوبة ببلغم).
تستمر الأعراض فى
الغالب لمدة تتراوح بين 3 - 7
أيام
ثم تختفى تلقائيا.
كيف نفرق بين نزلة
البرد و الإنفلوانزا ؟
بالرغم
من التشابه الشديد بين المرضين إلا أن هناك بعض الفوارق التى
يمكن
للطبيب التفريق بها بين الحالتين كما يلى
:
دائما ما يصاحب
الإنفلوانزا صداع بعكس نزلة البرد.
الارتفاع الشديد فى
درجة حرارة الجسم يشير إلى الإنفلوانزا حيث أن
حرارة
الجسم تكون عادية أو ترتفع بشكل طفيف فى نزلات البرد
العادية.
العطس و التهاب بالحلق
و احتقان الأنف من سمات نزلات البرد
و
ليس الإنفلوانزا.
الكحة تكون أشد فى
الإنفلوانزا عنها فى نزلات البرد
العادية.
الضعف العام و الإجهاد
و وجع الجسم من سمات الإنفلوانزا بعكس
نزلات
البرد التى يمكن للمريض خلالها أن يؤدى أنشطة حياته اليومية
بشكل
عادى و طبيعى.
طرق
العلاج
لا يوجد علاج للقضاء
على الفيروس المسبب للمرض ، و إنما نعالج
الأعراض
إلى أن يموت الفيروس تلقائيا بذاته خلال 3 - 7
أيام
و يشفى
المريض.
الراحة و التغذية
الجيدة مع تناول الكثير من الماء و العصائر لها دور
مهم
فى العلاج و مقاومة الجسم للمرض.
مضاد لإحتقان
فيتامين سى
مسكن للألم و خافض
حرارة
مهدىء للسعال و الكحة
(إذا وجدت)
فى حال اشتدت الأعراض
قسوة مصاحبة بوجع فى بالعضلات مع تعب
عام
و ارتفاع شديد فى الحرارة و خروج بلغم مع الكحة ، فننصح بالعلاج
السابق
بالإضافة إلى تناول مضاد حيوى :
للأطفال الرضع نعطى
نقاط محلول ملح للأنف
نقاط بالفم مضادة للبرد
مضاد حيوى
ملاحظات
الأدوية المضادة
لاحتقان الأنف يحظر استخدامها مع مرضى ضغط الدم
المرتفع
و مرضى البروستاتا و المياه الزرقاء و الحوامل و
المرضعات.
لا تستخدم الأسبرين أو
أي من مشتقاته في علاج الأنفلونزا لأنه
ضار
و
له مضاعفات خطيرة.
يوجد تطعيم خاص
بالإنفلوانزا الموسمية يعطى بالحقن فى العضل عند
مطلع
موسم الخريف من كل عام (يباع فى الصيدليات) ، و هذا التطعيم
آمن
تماما و يعطى نتائج فعالة جدا فى الوقاية من الإصابة
بالإنفلوانزا
طول
العام ، و يجدد تعاطيه كل عام فى نفس
التوقيت.
إذا تعدت الحالة مدة
أسبوعين متواصل دون تحسن يذكر ، أو ظهر
مع
الحالة
صعوبة فى التنفس أو طفح جلدى ، فمن الضرورى مراجعة طبيب
متخصص
فى الأنف و الأذن و الحنجرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق