قال
قتادة :
يقال : خير الرزق ما لا
يطغيك ، ولا يلهيك :
{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ
الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ }.
[
الشوري : 27 ]
تفسير الطبري
إذا
رأيت الإنسانَ على باطل ، ويتحدث عن ماضيه
وحاضره
بلغة المعجب والمفتخر ،
وكأنه محسن ؛ فاعلم أنه ممن احتوشته
الشياطين
،
قال تعالى
:
{و َقَيَّضْنَا لَهُمْ
قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا
خَلْفَهُمْ }.
[
فصلت : 25 ]
ينظر : تفسير ابن كثير
{
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
}
[
النحل : 65 ]
أي : سماع تدبر وإنصاف
ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع
،
لا سماع الآذان ، فمن
سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها
؛
انتفع ، ومن لم يسمع
بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات
.
الخطيب الشربيني
{
فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ
هَنِيئًا مَرِيئًا }
[
النساء : 4 ]
لو
تدبر هذه الآية أولئك الذين يأخذون أموال الضعفة
ممن
تحت أيديهم ، وبدون طيبة أنفس منهم وإن أذنوا ظاهرًا ؛
لعلموا
أنهم ربما أكلوه غصة فأعقبهم
وبالًا.
أ.د ناصر العمر
النجاة
والنصر بين {لا}
و
{كلا}
:
لما
خاف موسى من أعدائه المخالفين، قال له ربه:
{
لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا }
[
طه : 46 ]
،
ولما قال بعض أصحابه :
{ إنا لمدركون
}
قال :
{
كلا إن معي ربي سيهدين }.
فلا نجاة ولا نصر إلا
بقول :{
لا }
للأعداء
،
وبقول
: {
كلا }
لمن
ضعف إيمانهم ، أو أصابتهم حمى التخذيل
،
فالمخذلون أحيانا قد يؤثرون أكثر
من الأعداء .
فتأمل هذا، ثم اقرنه
بحديث :
( لا تزال
طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من
خذلهم
ولا من خالفهم
)
د.محمد القحطاني
{
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ
يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ
يَحْمِلُ
أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآَيَاتِ اللَّهِ
وَاللَّهُ
لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
}
[ الجمعة : 5 ]
فقاس
من حمله سبحانه كتابه ؛ ليؤمن به ويتدبره ، ويعمل به ويدعو إليه
،
ثم خالف ذلك ولم يحمله
إلا على ظهر قلب ؛ فقراءته بغير تدبر ولا
تفهم
ولا اتباع ولا تحكيم له
وعمل بموجبه ، كحمار على ظهره زاملة أسفار
،
لا يدري ما فيها ، وحظه
منها حملها على ظهره ليس إلا.
ابن
القيم
القرآن
غيرني (30) :
عندما أسمع أو أقرأ
هاتين الآيتين :
{
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
}
[
الأنبياء : 90 ]
و
{ وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
*
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
}
[ الواقعة : 10 - 12 ]
أتساءل: كم سبقنا إلى
الرحمن من سابق ، وتعب في مجاهدته نفسه
،
لكنه الآن صار من
المقربين ! فأعود إلى نفسي وأحتقرها
إذا
تذكرت شديد تقصيرها ، وأقول: يا ترى أين أنا
؟
تهديد
للرجال !
{ إن الله كان عليا
كبيرا }
هكذا
ختمت آية النشوز، التي تهدد الرجال من ظلم نسائهم ،
فإنهن
وإن ضعفن عن دفع ظلمكم ، وعجزن عن الإنصاف منكم
؛
فالله علي كبير ، قادر،
ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن ، فلا تغتروا
بكونكم
أعلى يدا منهن ، وأكبر درجة منهن ، فإن الله أعلى منكم ،
وأقدر
منكم عليهن ، فختم الآية بهذين الاسمين فيه تمام المناسبة.
القاسمي
الغدر
ينزع الثقة ، ويثير الفوضى ، ويمزق الأواصر
،
ويرد الأقوياء ضعافا
واهنين:
{ وَلَا تَكُونُوا
كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا }.
[
النحل : 92 ]
محمد الغزالي
القرآن
غيرني (31) :
آية تستوقفني كثيرا
:
{
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ }
[
الزمر : 24 ]
يا
له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم !
الأيدي
مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه
!
إنه مشهد يكفي لردع
العاصي عن معصيته ،
لو تخيل أنه ربما يقع
له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق