أصلح
قلبك يصلح لك الله شأنك كله
يقول ابن
القيم رحمه الله :
نظرتُ
في توفيق الناس ، فإذا هو معقودٌ بالمحل
.
والمحل
هو القلب، فالقلوب هي
مستودع العلم،
ومستودع
التوحيد، ومحل نظر الرب .
والله
يقول :
{
إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ
خَيْرًا }
[
الأنفال : 70 ]
هذه
القلوب كالأوعية تُعبأ وتفرّغ،
وكلما
فرغت وعاءك وطهرته ،
ملأهُ
الله لك خيرا وعلما وفهما وبصيرة
وكما يقال
:
إذا
رأيت عبداً مرزوقاً ،
فاعلم
أن العلة تكمن في قلبه
إنه
القلب ،،
أنفس
وأشرف وأغلى عضو في الإنسان ،
وأهم
ما يقوم فيه قضية الصدق مع الله
فمدارُ
الأمر قائمٌ على الصدق ،
ومن
صدق الله صدقه الله وساق له التوفيق
في
الدنيا والآخره .
لذلك
كانت أكثر مكابدات السلف في :
تطهير
قلوبهم ،
لا
في الاستكثار من أعمالهم،
لعلمهم
أنه المحل الذي يرتبط به التوفيق
فداوِ
قلبك وأصلحه ،
فالله
وحده هو الذي يعلم ماالذي يدور فيه.
قال الأكفاني
رحمه الله :
أقصر
طرق الجنة سلامة الصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق