↩
التلفظ بالنية بدعة ، والجهر بذلك أشد في الإثم ،
وإنما
السنة النية بالقلب ؛ لأن الله سبحانه يعلم السر وأخفى
،
وهو
القائل عز وجل :
{
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ }
[
الحجرات : 16 ]
ولم
يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه
،
ولا عن الأئمة المتبوعين
التلفظ بالنية ، فعلم بذلك أنه غير مشروع ؛
بل
من البدع المحدثة ، والله ولي التوفيق
.
الصلاة
الصلاة
وُضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية
تبعاً
لقيام القلب بها و هذا رجلٌ عرَف نعمة الله فيما خُلق له
من
الجوارح و ما أنعم عليه من الآلاء ، و
النعم
فقام
بعبوديته ظاهراً و باطناً و استعمل جوارحه في طاعة ربِّه
،
و حفظ نفسه و جوارحه
عمَّا يُغضب ربه و يشينه عنده .
عندما
يهبُنا الله شيئًا من مسرّات الدُنيا تبتهج
أنفسنا
فكيف
إذا كنّا أفواجًا عند أبواب الجنّة ننتظرُ الدخول
؛
يــــا
رب بلّغنــا الفـــردوس
تـــــــــدبـــــــر
آيـــــــــه
قـــــال
تـــعـــالــــى :
{
إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
۩ }
[
مريم : 58 ]
قرأ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه سورة مريم
فسجد عند هذه الآية ثم
قال :
هذا
السجود فأين البكاء ؟
قال
العلامة ابن القيم رحمه الله :
إذا
كان العبد وهو في الصلاة ليس له من
صلاته
إلا ما عقل منها فليس له
من عمره إلا ما كان بالله ولله
الداء
والدواء
قال
الله عز وجل :
{
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا
}
[
مريم : 95 ]
ستقبــل
على الله وحـــدك
لا
أهـــل , لا أصحـــاب , لا أحبـــاب !
سيرافقـگ
عمـلگ !!
فاستكثــــر
من الصالحـــات
ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔﺃﻣﺮﻫﺎ
ﻋﺠﻴﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ؛ ﺇﻥ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻟﺣﺒﻴﺐ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ،
ﻭﺇﻥﺭﺳﻤﺘﻬﺎ
لعدو ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ، ﻭﺇﻥ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ
ﻻﺗﻌﺮﻑ
ﺃﺻﺒﺤﺖ صدقة ﻟﻚ ، ﻭﺇﻥ
ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻗﻮﺓ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق