أحبب
طاعة الله يحبك الله، ويحببك إلى خلقه،
قال
عز وجل لنبيه :
{
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }
[ آل عمران : 31 ]
.
وقال عليه
الصلاة والسلام :
( إن الله جعل قرة عيني
في السجود )
وقال بعض العلماء
:
ما أسر عبد قط سريرة خير
إلا ألبسه الله رداءها،
ولا أسر سريرة شر قط إلا
ألبسه الله رداءها .
ليكن
عليك السكينة والوقار في منطقك ومجلسك
ومركبك؛
فإنه بلغني عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال :
( إذا ركبتم هذه الدواب
العجم فأعطوها حظها من الأرض ) .
عليك
بالحلم والإغضاء عما كرهت ، ولا تتبع ذلك من
أحدٍ
بلغك عنه أذي، ولا
تكافئه ؛ فإن في ذلك الفضل في الدنيا والآخرة
بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال :
(
إن الله يحب الحليم الحيي العفيف المتعفف )
.
ادفع
السيئة بالتي هي أحسن ؛
بلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(
أيها السلمي اتق العقوق وقطعية الرحم؛
فإن
في ذلك شيئًا في الدنيا وتباعدًا في الآخرة
)
وبلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
:
( اشتكت الرحم إلى الله
عز وجل ممن يقطعها،
فرد
الله عليها أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك )
.
إذا
غضبت من شيء من أمر الله فاذكر ثواب الله على كظم
الغيظ،
قال عز وجل :
{ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
}
[ آل عمران : 134
]
وبلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(
ما امتلأ رجل غيظًا فكظمه لله إلا ملاه الله رضوانًا يوم القيامة
).
إذا
وعدت موعدًا في طاعة الله فلا تخلفه ،
وإذا
قلت قولاً فيه رضا الله فأوف به ودم عليه
بلغني عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال :
( من تكفل بست أتكفل له
بالجنة :
إذا حدث لم يكذب، وإذا
وعد لم يخلف، وإذا ائتمن لم يخن،
وغض
بصره، وحفظ فرجه، وكف يده ) .
فوائد من كتاب المواعظ
الغالية
من رسالة الإمام مالك لهارون الرشيد - الجزء
الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق