{
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ
أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
فَاخْتَلَطَ
بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ
الرِّيَاحُ ۗ
وَكَانَ
اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
}
[
الكهف : 45 ]
إنما
شبه تعالى الدنيا بالماء لأن الماء لا يستقر في موضع
،
كذلك
الدنيا لا تبقى على واحد ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة
واحدة
كذلك
الدنيا ، ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى
،
ولأن
الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل
كذلك
الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها
،
ولأن
الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا ،
وإذا
جاوز المقدار كان ضارا مهلكا ،
وكذلك
الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر.
تفسير
القرطبي
قال
الإمام ابن القيم
رحمه
الله تبارك وتعالى - :
•
- فكلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل ، درجة
،
ولا
يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين
•
- وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ،
ولا
يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين .
•
- وقد يجتمع للعبد في أيام حياته الصعود من وجه
،
والنزول
من وجه ، وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله
،
فليس
من صعد مائة درجة ونزل درجة واحدة ، كمن كان بالعكس
.
الـجـواب
الـكـافـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق