عن المسور ابن مخرمة قال :
باع عبدالرحمن بن عوف أرضا له من عثمان بأربعين ألف دينار ،
فقسم ذلك المال في بني زهرة ، وفقراء المسلمين ، وأمهات المؤمنين ،
وبعث إلى عائشة معي بمال من ذلك المال ،
فقالت عائشة : أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(لن يحنو عليكم بعدي إلا الصالحون )
سقا الله ابن عوف من سلسبيل الجنة .
عن نافع قال :
كان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل ،
قال نافع : وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه ،
فربما شمر أحدهم
فيلزم المسجد ، فإذا رآه ابن عمر رضي الله عنه على تلك الحسنة أعتقه ،
فيقول له أصحابه : يا أبا عبدالرحمن ، والله ما بهم إلا أن يخدعوك ،
فيقول ابن عمر : فمن خدعنا بالله عز وجل تخدعنا له ؛
قال نافع : فلقد رأيتنا ذات عشية ،
وراح ابن عمر على نجيب له قد أخذه بمال عظيم ،
فلما أعجبه سيره أناخه مكانه ، ثم نزل عنه ،
فقال : يا نافع انزعوا زمامه ورحله ، وجللوه وأشعروه ،
وأدخلوه في البدن .
عن مكحول قال :
أربع من كن فيه كن له ، وثلاث من كن فيه كن عليه ،
فأما الأربع اللاتي له : فالشكر ، والإيمان ، والدعاء ، والاستغفار ؛
قال الله تعالى : { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ } ،
وقال : { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
وقال: { مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ } ،
وأما الثلاث اللاتي عليه : فالمكر ، والبغي ، والنكث ،
قال الله تعالى : { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ }
وقال : { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ} ،
وقال : { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق