عن الشعبي قال:
لما شرب عمر اللبن فخرج من طعنته قال:
(الله أكبر. وعنده رجال يثنون عليه، فنظر إليهم فقال: من غررتموه
لمغرور؛ لوددت أني خرجت منها كما دخلت فيها؛ لو كان لي اليوم
ما طلعت عليه الشمس وما غربت لافتديت به من هول المطلع)
عن سعيد بن جبير قال:
لما حضرت ابن عمر الوفاة قال: ( ما آسى على شيء إلا على ظمأ
الهواجر ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا.
يعني الحجاج)
الهواجر: مفردها الهاجِرة وهي اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار .
عن ليث بن أبي سليم قال:
لما نزل بحذيفة بن اليمان الموت جزع جزعا شديدا، فقيل له: ما يبكيك؟
قال: (ما أبكي أسفا على الدنيا، بل الموت أحب إلي، ولكني لا أدري
على ما أقدم، على الرضا أم على سخط؟) .
عن الحسن قال: لما حُضِرَ سلمان بكى؛
فقالوا: ما يبكيك وأنت صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قال: ما أبكي أسفا على الدنيا، ولا رغبة فيها، ولكن رسول الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلينا عهدا فتركناه، قال:
(ليكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب).
قال: ما ترك بضعا وعشرين أو بضعا وثلاثين درهما.
حُضِر: حضره الموت .
عن سلم بن بشير بن جحل:
أن أبا هريرة بكى في مرضه فقال: ما يبكيك؟ فقال:
(ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي علي بعد سفري، وقلة زادي،
فإني أمسيت في صعود مهبطة على جنة ونار،
ولا أدري أيتهما يؤخذ بي) .
عن همام بن يحيى قال:
بكى عامر بن عبد الله في مرضه الذي مات فيه بكاء شديدا،
فقيل له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أية في كتاب الله:
قال تعالى: (إِنّمَا يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتّقِينَ)
[المائدة: 27] .
عن سفيان الثوري، عن رجل قال: لما احتضر إبراهيم النخعي بكى؛
فقيل له: ما يبكيك؟ قال: (أنتظر رسل ربي: إما لجنة وإما لنار) .
عن وهيب بن الورد قال نظر ابن مطيع يوماً إلى داره فأعجبه حسنها فبكى
ثم قال: والله لولا الموت لكنت بك مسروراً
ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرت بالدنيا أعيننا ثم بكى بكاء شديداً حتى ارتفع صوته .
عن الفيض بن إسحاق قال: قال لي الفضيل بن عياض:
أرأيت لو كانت لك الدنيا فقيل لك: تدعها ويوسع لك في قبرك
ما كنت تفعل؟ قال فقال: فضيل أليس تموت وتخرج من أهلك
ومالك وتصير إلى القبر وضيقه وحدك ثم قال:
{فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ}
[الطارق: 10]
ثم قال: إن كنت لا تعقل هذا فما في الأرض دابة أحمق منك .
عن وهب بن منبه قال:
كان عيسى عليه السلام واقفاً على قبر ومعه الحواريون وصاحبه
يدلى فيه فذكروا القبر ووحشته وضيقه وظلمته قال عيسى عليه السلام:
قد كنتم في أضيق منه أرحام أمهاتكم فإذا أحب الله أن يوسع وسع .
شيع الحسن رحمه الله:
جنازة فجلس على شفير القبر فقال: إن أمراً هذا آخره لحقيق أن
يزهد في أوله، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره .
عن حسين الجعفي قال:
أتى رجل قبراً محفوراً، فاطلع في اللحد، فبكى واشتد بكاؤه قال:
أنت والله بيتي حقاً، والله إن استطعت لأعمرنك .
عن عبيد الله بن العيزار، قال:
خطبنا عمر بن عبد العزيز بالشام على منبر من طين، فحمد الله
وأثنى عليه، ثم تكلم بثلاث كلمات فقال: أيها الناس أصلحوا سرائركم
تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم، واعلموا أن رجلاً
ليس بينه وبين آدم آب حي لمغرق له في الموت.
والسلام عليكم .
لما شرب عمر اللبن فخرج من طعنته قال:
(الله أكبر. وعنده رجال يثنون عليه، فنظر إليهم فقال: من غررتموه
لمغرور؛ لوددت أني خرجت منها كما دخلت فيها؛ لو كان لي اليوم
ما طلعت عليه الشمس وما غربت لافتديت به من هول المطلع)
عن سعيد بن جبير قال:
لما حضرت ابن عمر الوفاة قال: ( ما آسى على شيء إلا على ظمأ
الهواجر ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا.
يعني الحجاج)
الهواجر: مفردها الهاجِرة وهي اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار .
عن ليث بن أبي سليم قال:
لما نزل بحذيفة بن اليمان الموت جزع جزعا شديدا، فقيل له: ما يبكيك؟
قال: (ما أبكي أسفا على الدنيا، بل الموت أحب إلي، ولكني لا أدري
على ما أقدم، على الرضا أم على سخط؟) .
عن الحسن قال: لما حُضِرَ سلمان بكى؛
فقالوا: ما يبكيك وأنت صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قال: ما أبكي أسفا على الدنيا، ولا رغبة فيها، ولكن رسول الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلينا عهدا فتركناه، قال:
(ليكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب).
قال: ما ترك بضعا وعشرين أو بضعا وثلاثين درهما.
حُضِر: حضره الموت .
عن سلم بن بشير بن جحل:
أن أبا هريرة بكى في مرضه فقال: ما يبكيك؟ فقال:
(ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي علي بعد سفري، وقلة زادي،
فإني أمسيت في صعود مهبطة على جنة ونار،
ولا أدري أيتهما يؤخذ بي) .
عن همام بن يحيى قال:
بكى عامر بن عبد الله في مرضه الذي مات فيه بكاء شديدا،
فقيل له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أية في كتاب الله:
قال تعالى: (إِنّمَا يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتّقِينَ)
[المائدة: 27] .
عن سفيان الثوري، عن رجل قال: لما احتضر إبراهيم النخعي بكى؛
فقيل له: ما يبكيك؟ قال: (أنتظر رسل ربي: إما لجنة وإما لنار) .
عن وهيب بن الورد قال نظر ابن مطيع يوماً إلى داره فأعجبه حسنها فبكى
ثم قال: والله لولا الموت لكنت بك مسروراً
ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرت بالدنيا أعيننا ثم بكى بكاء شديداً حتى ارتفع صوته .
عن الفيض بن إسحاق قال: قال لي الفضيل بن عياض:
أرأيت لو كانت لك الدنيا فقيل لك: تدعها ويوسع لك في قبرك
ما كنت تفعل؟ قال فقال: فضيل أليس تموت وتخرج من أهلك
ومالك وتصير إلى القبر وضيقه وحدك ثم قال:
{فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ}
[الطارق: 10]
ثم قال: إن كنت لا تعقل هذا فما في الأرض دابة أحمق منك .
عن وهب بن منبه قال:
كان عيسى عليه السلام واقفاً على قبر ومعه الحواريون وصاحبه
يدلى فيه فذكروا القبر ووحشته وضيقه وظلمته قال عيسى عليه السلام:
قد كنتم في أضيق منه أرحام أمهاتكم فإذا أحب الله أن يوسع وسع .
شيع الحسن رحمه الله:
جنازة فجلس على شفير القبر فقال: إن أمراً هذا آخره لحقيق أن
يزهد في أوله، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره .
عن حسين الجعفي قال:
أتى رجل قبراً محفوراً، فاطلع في اللحد، فبكى واشتد بكاؤه قال:
أنت والله بيتي حقاً، والله إن استطعت لأعمرنك .
عن عبيد الله بن العيزار، قال:
خطبنا عمر بن عبد العزيز بالشام على منبر من طين، فحمد الله
وأثنى عليه، ثم تكلم بثلاث كلمات فقال: أيها الناس أصلحوا سرائركم
تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم، واعلموا أن رجلاً
ليس بينه وبين آدم آب حي لمغرق له في الموت.
والسلام عليكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق