السؤال
بلغت الحلم وأنا ابن أربعة عشر عامًا تقريبًا، وبعد سنتين - أي:
وأنا ابن ستة عشر عامًا تقريبًا - أديت فريضة الحج، ومضى على بلوغي
أكثر من سنتين وأنا أجهل الفرق بين المذي والمني وإن كنت أعلم أن
المني يوجب الغسل والمذي يكفي له الاستنجاء والوضوء ثم أذهب
وأصلي وتارة يخرج المذي فأظنه منيًّا فأغتسل لخروجه أثناء فريضة
الحج وقبل طواف الإفاضة خرج مِنِّي المني بسبب النظر والتفكير فتحيرت
لا أدري هل هو مني يوجب الغسل أو مذي يكفي له الاستنجاء والوضوء،
ثم قلت في نفسي: لو كنت في البيت لاغتسلت احتياطًا ولكن لعله مذي؛
لأنه كما أسمع هو الذي يخرج عند اشتداد الشهوة أو التفكير، فاكتفيت
بالاستنجاء والوضوء ثم طفت طواف الإفاضة، بعد ذلك علمت الفرق
بينهما. السؤال هو:
1 - ما حكم حجي هذا، مع العلم بأنه حج الفريضة وقد حجيت بعده مرة
أخرى ولكن بنية النافلة، وكذلك طفت في غير أشهر الحج طوافًا نويت به
عن طواف الإفاضة الركن الذي حينما طفته لم أكن على طهارة، وأطعمت
ستة مساكين كفارة خروج المني في أثناء الحج. وماذا يجب علي؟
2 - ما حكم صلواتي خلال تلك المدة؟ علمًا أنني كنت محافظًا
على الصلاة محافظة تامة ولله الحمد والمنة. وماذا يجب علي؟
3 - ما حكم العمرة التي أديتها خلال تلك المدة حيث إنني خلال تلك المدة
اعتمرت ثلاث أو أربع مرات وماذا يجب علي؟
هذا والله تعالى يحفظكم ويوفقكم لما فيه الصواب.
الإجابة
لا قضاء عليك لا من جهة الحج ولا العمرة ولا الصلاة؛ لكونك لم تجزم
بأن الحدث الذي أصابك مني حين أديت تلك الواجبات،
والأصل السلامة وصحة العبادة.
و بالله التوفيق ،
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق