حذرني الإسلام من ارتكاب ما نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله عنه،
فإن مآله عقوبات وعذاب في الدنيا والآخرة، والعقوبات الإلهية
تكون للأفراد والجماعات والأمم. يقول الله سبحانه وتعالى :
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[النور: 63] .
وهناك أمور مشاهدة، وأخبار وحكايات منقولة صحيحة فيما أصاب
ظالمين وقتلة وسارقين، وبعضهم يؤخر إلى يوم عظيم .
وعلى من ارتكب منهياً عنه أن يستغفر الله ويسارع إلى التوبة،
فإن الله غفور رحيم. يقول سبحانه وتعالى :
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ*أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
[آل عمران: 135-136] .
ويقول أيضاً جل جلاله :
{ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ
غَفُوراً رَّحِيماً }
[النساء: 110] .
ومع كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر، فإنه قد روى ابن عمر رضي الله عنهما فقال :
( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة :
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم )
[رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح] .
فكيف بنا ونحن خطاؤون ؟
· والتوبة الصادقة من الذنب أن يقلع عنه، ويندم عليه، ويعزم على
ألا يعود إليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق