لا يمكن أن نحصي الفوائد الطبية لهذه الثمرة المباركة التي ذكرها الله
في كتابه، وذكرها النبي في أحاديثه. فالتمر هو غذاء كامل ويحوي
من المواد المفيدة للجسم ما لا يمكن إحصاؤه. ففيه عدد من المعادن
والفيتامينات الضرورية ونوعية السكر بسيطة سهلة الامتصاص ولا تضر
حتى من لديهم مرض السكر (إذا تم استهلاك التمر باعتدال).
ولذلك يا أحبتي لا تنسوا التمر على مائدتكم وحتى في غير رمضان!
الفاكهة ... شفاء وغذاء
لقد خلق الله أنواعاً عديدة من الفاكهة وسخرها لتكون غذاء وشفاء. فجميع
الأبحاث تؤكد أن الفواكه مفيدة جداً، ولذلك ينبغي أن تركز عليها أثناء
الإفطار ولا ننسى أن الفاكهة طعام أهل الجنة.
يقول تعالى:
{ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }
[المؤمنون: 19].
ويقول أيضاً:
{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ }
[الواقعة: 32-33].
وأود أن أذكرك عزيزي القارئ بأن أفضل أنواع الفاكهة ما جاء ذكره
في كتاب الله تعالى. مثل التين والعنب والرمان.
وسبحان الله، لا يوجد نوع من أنواع الفاكهة إلا وفيه العديد من الفوائد
الطبية، وهذا من نعمة الله علينا، لذلك نصيحتي أن تكثروا من أكل الفاكهة
وتتجنبوا الوجبات الجاهزة والسريعة، أو الحلويات التي تحوي كميات كبيرة
من السكر الصناعي الذي يؤدي الإكثار منه إلى أمراض عديدة
على رأسها السكري.
لا تنسوا الأعشاب
سخر الله لنا العديد من الأعشاب ووضع فيها فوائد علاجية، ومنها البابونج
واليانسون والشاي الأخضر، وقد أثبت العلم فوائد لا تُحصى في هذه
الأعشاب. فهي مفيدة للقلب وللأعصاب ولأمراض الضغط والكولسترول،
ومفيدة لعمل الهرمونات في الجسم ولتنظيم عمل الخلايا... ولذلك نصيحتي
أن تبتعدوا عن المشروبات الغازية "الكولا وغيرها" وتركزوا على الشاي
الأخضر والبابونج والكمّون واليانسون وكل الأعشاب الطبية المعروفة.
زيت الزيتون من شجرة مباركة
أبحاث كثيرة أثبتت أن زيت الزيتون من أفضل "الأغذية" بالنسبة للإنسان،
فهو يعالج الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين
والقرحة والسرطان ويسكّن الآلام. وهناك دراسات علمية تقول بأن زيت
الزيتون يخفض نسبة الأكسدة في خلايا الجسد وهذه الأكسدة من أخطر
العمليات التي تؤثر على الخلايا وتصيبها بالهرم والتلف. زيت الزيتون
يحوي مضادات تحمي خلايا جسمك من خطر الأكسدة!
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق