السؤال
♦ الملخص:
زوجة كانتْ تَتَطَلَّع إلى أن تكونَ امرأة صالحة لكن انحدر مستواها،
وأصبح كلُّ هَمِّها مشاهَدة المحرمات، حتى أثَّر ذلك على بيتها
وزوجها، وتسأل: أريد أنَ أكونَ امرأة صالحةً ناجحةً، فأخبروني
ماذا أفعل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة منذ عام ونصفٍ، ونشأتُ في أسرةٍ محافظةٍ، كنتُ أتطلَّع
إلى أن أكونَ امرأة صالحة، لكن منذ أن كان عمري 12 عامًا تغيرتُ
وأصبحتْ لديَّ أفكار جنسية شاذَّة!
ضعف لديَّ حِفظُ القرآن، وصِرتُ أحبُّ العُزلة، وتغيَّرتْ معامَلتي مع
والدي وإخوتي، حاولتُ أن أتغلَّبَ على نفسي، وأعود كما كنتُ،
فدخلتُ جمعيةً لتحفيظ القرآن كي أنشغلَ، ولكن كانت الأفكار تأتيني
مِن حين لآخر!
كنتُ أدعو الله أن يرزقني زوجًا صالحًا كي أعفَّ نفسي، وعندما خطبتُ
بدأتُ أعود لِشهوتي الجنسية، وعندما تزوجتُ استقرتْ نفسي بحيث لم
يكنْ هناك وسائلُ تُثير غريزتي كالإنترنت أو التلفاز!
بعد أشهر أدخلتُ الإنترنت بيتي، وعدتُ كما كنتُ قبل الزواج،
وأصبحتُ أُشاهد الأفلام الجنسية، وأُحادث الشباب، وبدأتْ أخلاقي
تفسد شيئًا فشيئًا، وأهملتُ واجباتي تجاه زوجي وبيتي،
وتركتُ الدراسة!
حذَّرني زوجي مِن كثرة الجلوس أمام الإنترنت، وكان يَعظني
ويُذكرني بين الحين والآخر، ومرتْ أيام وأنا على هذا الحال،
حتى اكتشف زوجي أنني أُشاهد الأفلام الإباحية، فغضب غضبًا شديدًا،
وندمتُ أشدَّ الندَم، لكنه كان خَلُوقًا طيبًا، وكان يُشجعني على تحقيق
حلمي، ومع ذلك لم أشكُر الله على نِعمَتِه.
سامَحني زوجي بعد أن هدَّدني بالطلاق، ووعدتُه أني سأبتَعِد،
لكن بين الحين والآخر تأتيني تلك الأفكارُ، وأبْحثُ عن أيِّ شيء
يُثير غريزتي، وأخاف أن يُطلقني زوجي!
المشكلةُ أنَّ الصوَر الإباحية تمر أمام عيني حينما أكون وحْدي وفي
صلاتي، حتى سئمتُ مِن حالتي التي وصلتُ إليها.
تَعِب زوجي مِن إقناعي بطلَب العلم وتحفيزي، وأنْ أكونَ منَظَّمة
ومهتمَّة ببيتي، لكنني كلما حاولتُ أفشل!
أريد أنَ أكونَ امرأة صالحةً ناجحةً، فأخبروني ماذا أفعل لأعود
كما كنتُ امرأة صالحة؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه
ومَن والاه، وبعدُ:
فإنَّ المؤمنَ في هذه الدنيا مُمتحَنٌ بأنواع الفِتَن، ولا عجبَ مِن حالك،
إنما العجبُ أن يُقيضَ الله لك هذه النِّعمة المهداة، وذلك الزوج الطيب،
والذي مِن المفترض أن يكفيك ما ذكرتِ، ومع ذلك أبَتْ نفسك إلا
اختيار الأسوأ!
اجتهدي في الدعاء أن يَكفيك الله بحلاله عن حَرامه، واجتهدي في
إغلاقِ المَنافذ بشكلٍ حازمٍ، ومِن ذلك: إخراج جهاز (الإنترنت) مِن
المنزل، والتخلُّص مِن كل ما يحتفظ به جهازك مِن أسباب تلك الفتنة.
تذكَّري أنَّ العِبرةَ دائمًا بالخواتيم، صحيح أنك حفظتِ كتاب الله،
وذلك عمَلٌ عظيمٌ، ولكنك لم تعتَصمي به، وإلا لكان كافيًا بإذن الله،
وإنَّ أخوف ما يخاف المؤمنُ على نفسه سُوء الخاتمة، وقانا اللهُ
وإياك منها، فسارعي بالتوبة، ولعلك تتواصلين مع إحدى طبيبات
الطبِّ النفسيِّ لعلها تعينك في تجاوز ذلك الشعور المزعج.
لم تذكري لي أسبابَ انصرافك عن زوجك، وبحثك عن المُتْعَة
بالطرُقِ المُلتَوِية، فإذا كانتْ هناك أمورٌ تعانين منها في علاقتك
الخاصة به، فلك أن تبحثي عن حلولٍ لذلك، ولا أشُكُّ في أن
زوجك سيتفهم الوضع.
خلاصة الأمر أن تتداركي الأمرَ قبل استفحاله، وكما ذكرتُ لك:
إنَّ أقوى الأسباب الدعاء، فكثيرٌ مِن أمورنا نعجز عنها،
لولا لُطفُ ربي وإعانته وتوفيقه.
وفقك الله لطاعته، وحماك مِن مَعصيته، وكفاك بِعَطائه
♦ الملخص:
زوجة كانتْ تَتَطَلَّع إلى أن تكونَ امرأة صالحة لكن انحدر مستواها،
وأصبح كلُّ هَمِّها مشاهَدة المحرمات، حتى أثَّر ذلك على بيتها
وزوجها، وتسأل: أريد أنَ أكونَ امرأة صالحةً ناجحةً، فأخبروني
ماذا أفعل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة منذ عام ونصفٍ، ونشأتُ في أسرةٍ محافظةٍ، كنتُ أتطلَّع
إلى أن أكونَ امرأة صالحة، لكن منذ أن كان عمري 12 عامًا تغيرتُ
وأصبحتْ لديَّ أفكار جنسية شاذَّة!
ضعف لديَّ حِفظُ القرآن، وصِرتُ أحبُّ العُزلة، وتغيَّرتْ معامَلتي مع
والدي وإخوتي، حاولتُ أن أتغلَّبَ على نفسي، وأعود كما كنتُ،
فدخلتُ جمعيةً لتحفيظ القرآن كي أنشغلَ، ولكن كانت الأفكار تأتيني
مِن حين لآخر!
كنتُ أدعو الله أن يرزقني زوجًا صالحًا كي أعفَّ نفسي، وعندما خطبتُ
بدأتُ أعود لِشهوتي الجنسية، وعندما تزوجتُ استقرتْ نفسي بحيث لم
يكنْ هناك وسائلُ تُثير غريزتي كالإنترنت أو التلفاز!
بعد أشهر أدخلتُ الإنترنت بيتي، وعدتُ كما كنتُ قبل الزواج،
وأصبحتُ أُشاهد الأفلام الجنسية، وأُحادث الشباب، وبدأتْ أخلاقي
تفسد شيئًا فشيئًا، وأهملتُ واجباتي تجاه زوجي وبيتي،
وتركتُ الدراسة!
حذَّرني زوجي مِن كثرة الجلوس أمام الإنترنت، وكان يَعظني
ويُذكرني بين الحين والآخر، ومرتْ أيام وأنا على هذا الحال،
حتى اكتشف زوجي أنني أُشاهد الأفلام الإباحية، فغضب غضبًا شديدًا،
وندمتُ أشدَّ الندَم، لكنه كان خَلُوقًا طيبًا، وكان يُشجعني على تحقيق
حلمي، ومع ذلك لم أشكُر الله على نِعمَتِه.
سامَحني زوجي بعد أن هدَّدني بالطلاق، ووعدتُه أني سأبتَعِد،
لكن بين الحين والآخر تأتيني تلك الأفكارُ، وأبْحثُ عن أيِّ شيء
يُثير غريزتي، وأخاف أن يُطلقني زوجي!
المشكلةُ أنَّ الصوَر الإباحية تمر أمام عيني حينما أكون وحْدي وفي
صلاتي، حتى سئمتُ مِن حالتي التي وصلتُ إليها.
تَعِب زوجي مِن إقناعي بطلَب العلم وتحفيزي، وأنْ أكونَ منَظَّمة
ومهتمَّة ببيتي، لكنني كلما حاولتُ أفشل!
أريد أنَ أكونَ امرأة صالحةً ناجحةً، فأخبروني ماذا أفعل لأعود
كما كنتُ امرأة صالحة؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه
ومَن والاه، وبعدُ:
فإنَّ المؤمنَ في هذه الدنيا مُمتحَنٌ بأنواع الفِتَن، ولا عجبَ مِن حالك،
إنما العجبُ أن يُقيضَ الله لك هذه النِّعمة المهداة، وذلك الزوج الطيب،
والذي مِن المفترض أن يكفيك ما ذكرتِ، ومع ذلك أبَتْ نفسك إلا
اختيار الأسوأ!
اجتهدي في الدعاء أن يَكفيك الله بحلاله عن حَرامه، واجتهدي في
إغلاقِ المَنافذ بشكلٍ حازمٍ، ومِن ذلك: إخراج جهاز (الإنترنت) مِن
المنزل، والتخلُّص مِن كل ما يحتفظ به جهازك مِن أسباب تلك الفتنة.
تذكَّري أنَّ العِبرةَ دائمًا بالخواتيم، صحيح أنك حفظتِ كتاب الله،
وذلك عمَلٌ عظيمٌ، ولكنك لم تعتَصمي به، وإلا لكان كافيًا بإذن الله،
وإنَّ أخوف ما يخاف المؤمنُ على نفسه سُوء الخاتمة، وقانا اللهُ
وإياك منها، فسارعي بالتوبة، ولعلك تتواصلين مع إحدى طبيبات
الطبِّ النفسيِّ لعلها تعينك في تجاوز ذلك الشعور المزعج.
لم تذكري لي أسبابَ انصرافك عن زوجك، وبحثك عن المُتْعَة
بالطرُقِ المُلتَوِية، فإذا كانتْ هناك أمورٌ تعانين منها في علاقتك
الخاصة به، فلك أن تبحثي عن حلولٍ لذلك، ولا أشُكُّ في أن
زوجك سيتفهم الوضع.
خلاصة الأمر أن تتداركي الأمرَ قبل استفحاله، وكما ذكرتُ لك:
إنَّ أقوى الأسباب الدعاء، فكثيرٌ مِن أمورنا نعجز عنها،
لولا لُطفُ ربي وإعانته وتوفيقه.
وفقك الله لطاعته، وحماك مِن مَعصيته، وكفاك بِعَطائه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق