تقدَّم لي شاب أصم أبكم، أشيروا عليَّ بمَ أرد؟ (1)
أ. عائشة الحكمي
السؤال
أنا فتاة جامعيَّة تقدَّم لي شابٌّ متعلِّمٌ، فيه كل الصِّفات الحسنة التي
أريدها فيمن أرتبط به، لكن مشكلته أنه: أصم وأبكم.
أنا سليمةٌ صحيًّا - ولله الحمد، ولم أتعاملْ في حياتي مع شخصٍ
مُعاق مِن قبلُ.
أنا في حيرةٍ، فأشيروا عليَّ، لا أريد أن أتعجَّل في اتِّخاذ القرار.
الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، ما دام الخاطبُ صحيحَ العقل والبصر، عالمًا بما يجب
عليه شرعًا، فليس يضرُّه أن كان أخرس لا ينطِق بلسانه، أو أصمَّ
لا يسمع بأذنيه؛ لأن الخَرَس والصمَم ليسا من الآفات المانعة من النِّكاح؛
ومن كلام لقمان لابنه: أن تكون أخرسَ عاقلًا، خيرًا من أن تكونَ نَطوقًا جاهلًا ؛
( نهاية الأرب؛ للنُّوَيْري)، ومع ذلك فلا بدَّ من دراسة الموضوع دراسةً وافية،
والنظر في الأمور التالية قبل إجابة هذا الخاطب بالمُوافَقة
أو الرفض:
أولًا:
السؤال عن أسباب الإصابة بالصمم والخرس، هل الأسباب وراثيَّة؟!
فإن كان السببُ وراثيًّا، فيحتمل أن تلدي ولدًا كأبيه!
وإن كانت النسبةُ ضعيفة جدًّا، من هنا وجَب عليكِ مُصارحة نفسكِ:
هل لديكِ الاستعداد النفسيُّ لتقبُّل ولادة طفلٍ أصم أو أخرس؟!
وهل تجدين في قلبكِ من الرحمة ما يكفي لرعايتِه
والفخر به أمام أهلكِ والناس مِن حولكِ؟!
ثانيًا:
مِن الأهميَّة بمكانٍ أخْذُ صورةٍ عامَّة عن فئة الصم، وكيفيَّة التعامُل معهم،
فإن وجدتِ في نفسكِ القُدرةَ على التعامُل معهم، فمِن شأن ذلك أن
يغلبَ قرار الموافقة، أمَّا إذا استصعبتِ الأمر،
فمِن الخير ألا تُسبِّبِي لهذا الرجل الفاضل ألمًا، هو عنه في غنًى!
دونكِ للفائدة والاطِّلاع رابط المُنتدى السعودي للتربية الخاصة:
http://www.khass.com/vb/index.php
وعلى هذا الرابط تجدين القسم الخاص بالصم:
http://www.khass.com/vb/forumdisplay.php?f=9
ثالثًا:
التأكُّد مِن أن له عملًا، مثله مثل أي خاطب سليم من العاهات والآفات.
رابعًا:
إن كنتِ تتمتَّعين بشخصيةٍ انبساطيةٍ، وتُحبين الحديثَ والثرثرة والشكوى،
والاستماع إلى القيل والقال! فلنْ يُناسبكِ هذا الرجل الصامتُ!
خامسًا:
اعرفي نفسكِ، فهذا الرجل يعْرفُ نفسه ويثِق بها؛ يعرف أنه لا
يسمع ولا يتكلَّم، ومع ذلك لم تقفْ هذه الإعاقةُ أمام رغبته في الزواج
مِن امرأةٍ سليمة، فالمشكلةُ لا تكمُن فيه، بل فيكِ أنتِ، فإن كنتِ تعرفين مِن
نفسكِ أنَّ كلامَ الناس، وهمزهم ولمزَهم، يؤثِّر في نفسيتكِ فلا تعرِّضي
نفسكِ لأمرٍ لا تَصبرين عليه، أمَّا هذا الخاطب، فلن يسمع شيئًا من الهزء والتعيير!
منقول للفائدة - يتبع غداً إن شاء الله
أ. عائشة الحكمي
السؤال
أنا فتاة جامعيَّة تقدَّم لي شابٌّ متعلِّمٌ، فيه كل الصِّفات الحسنة التي
أريدها فيمن أرتبط به، لكن مشكلته أنه: أصم وأبكم.
أنا سليمةٌ صحيًّا - ولله الحمد، ولم أتعاملْ في حياتي مع شخصٍ
مُعاق مِن قبلُ.
أنا في حيرةٍ، فأشيروا عليَّ، لا أريد أن أتعجَّل في اتِّخاذ القرار.
الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، ما دام الخاطبُ صحيحَ العقل والبصر، عالمًا بما يجب
عليه شرعًا، فليس يضرُّه أن كان أخرس لا ينطِق بلسانه، أو أصمَّ
لا يسمع بأذنيه؛ لأن الخَرَس والصمَم ليسا من الآفات المانعة من النِّكاح؛
ومن كلام لقمان لابنه: أن تكون أخرسَ عاقلًا، خيرًا من أن تكونَ نَطوقًا جاهلًا ؛
( نهاية الأرب؛ للنُّوَيْري)، ومع ذلك فلا بدَّ من دراسة الموضوع دراسةً وافية،
والنظر في الأمور التالية قبل إجابة هذا الخاطب بالمُوافَقة
أو الرفض:
أولًا:
السؤال عن أسباب الإصابة بالصمم والخرس، هل الأسباب وراثيَّة؟!
فإن كان السببُ وراثيًّا، فيحتمل أن تلدي ولدًا كأبيه!
وإن كانت النسبةُ ضعيفة جدًّا، من هنا وجَب عليكِ مُصارحة نفسكِ:
هل لديكِ الاستعداد النفسيُّ لتقبُّل ولادة طفلٍ أصم أو أخرس؟!
وهل تجدين في قلبكِ من الرحمة ما يكفي لرعايتِه
والفخر به أمام أهلكِ والناس مِن حولكِ؟!
ثانيًا:
مِن الأهميَّة بمكانٍ أخْذُ صورةٍ عامَّة عن فئة الصم، وكيفيَّة التعامُل معهم،
فإن وجدتِ في نفسكِ القُدرةَ على التعامُل معهم، فمِن شأن ذلك أن
يغلبَ قرار الموافقة، أمَّا إذا استصعبتِ الأمر،
فمِن الخير ألا تُسبِّبِي لهذا الرجل الفاضل ألمًا، هو عنه في غنًى!
دونكِ للفائدة والاطِّلاع رابط المُنتدى السعودي للتربية الخاصة:
http://www.khass.com/vb/index.php
وعلى هذا الرابط تجدين القسم الخاص بالصم:
http://www.khass.com/vb/forumdisplay.php?f=9
ثالثًا:
التأكُّد مِن أن له عملًا، مثله مثل أي خاطب سليم من العاهات والآفات.
رابعًا:
إن كنتِ تتمتَّعين بشخصيةٍ انبساطيةٍ، وتُحبين الحديثَ والثرثرة والشكوى،
والاستماع إلى القيل والقال! فلنْ يُناسبكِ هذا الرجل الصامتُ!
خامسًا:
اعرفي نفسكِ، فهذا الرجل يعْرفُ نفسه ويثِق بها؛ يعرف أنه لا
يسمع ولا يتكلَّم، ومع ذلك لم تقفْ هذه الإعاقةُ أمام رغبته في الزواج
مِن امرأةٍ سليمة، فالمشكلةُ لا تكمُن فيه، بل فيكِ أنتِ، فإن كنتِ تعرفين مِن
نفسكِ أنَّ كلامَ الناس، وهمزهم ولمزَهم، يؤثِّر في نفسيتكِ فلا تعرِّضي
نفسكِ لأمرٍ لا تَصبرين عليه، أمَّا هذا الخاطب، فلن يسمع شيئًا من الهزء والتعيير!
منقول للفائدة - يتبع غداً إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق