استعمال الخلايا الجذعية في أمراض وإصابات العظام
الخلايا الجذعية هي الخلايا الأولية القادرة على التحول إلى أي نوع
من الأنسجة مثل الغضاريف أو العظام أو العضلات ..الخ.
و مصدر هذه الخلايا الجذعية قد يكون من الجنين أو المشيمة
( و هذا أمر غير مقبول شرعا ولا قانونا في الكثير من بلاد العالم بما فيها مصر ) .
وقد يكون مصدره من المريض نفسه عن طريق أخذ هذه الخلايا الجذعية
من النخاع أو من دهون البطن و عمل تركيز لها بواسطة
الأجهزة المخصصة لهذا الغرض.
والعلاج بالخلايا الجذعية تطور بسرعة شديدة خلال السنوات الأخيرة ،
لكن للأسف بعض المراكز تستغل أمل المرضى في العلاج وتتحدث
عن استخدامات غير علمية أو مبالغة في فاعلية استعمال هذه الخلايا في
بعض الأمراض .
وأغلب الأبحاث العلمية أثبتت فاعلية استعمال الخلايا الجذعية في
علاج قصور الدورة الدموية في رأس عظمة الفخذ و في تحسين قدرة بناء
العظام في حالات الكسور غير الملتئمة وتشوهات العظام.
لكن هذا يتم بالإضافة إلى جراحة تثبيت الكسور أو إصلاح التشوهات.
كما أن الأبحاث العلمية أوضحت نسبة تحسن في أعراض خشونة المفاصل
بعد حقن الخلايا الجذعية. لكن هذا التحسن قد يكون دائما لو كانت
الخشونة بسيطة و العضلات قوية و الوزن طبيعي .
لكن التحسن يكون مؤقت لفترة حوالي سنة في الخشونة المتقدمة
أو الوزن الزائد و العضلات الضعيفة.
واستعمال الخلايا الجذعية في العلاج يصاحبه استعمال ما يسمى مواد
حاملة مثل الكولاجين أو السائل الزلالي كي يتم تحميل الخلايا عليها .
كما يصاحبه استعمال بروتينات مثل الفايبرين أو تركيز الصفائح
الدموية لتوجيه تكاثر الخلايا الجذعية للإتجاه المطلوب
و تعويض النسيج الناقص أو المريض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق