فوائد عديدة تخص اللغة العربية
حكم تعلم اللغة العربية :
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب
فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية
وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية
وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس
عن ثور عن عمر بن يزيد قال :
[ كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي ]
وفي حديث آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال :
[ تعلموا العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم ]
وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية وفقه الشريعة
يجمع ما يحتاج إليه لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال
ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله وفقه السنة هو الطريق
إلى فقه أعماله .
اهـ [ اقتضاء الصراط المستقيم ص207]
وقال أيضاً :
بخلاف اللغة المتقدمة ـ يعني اللغة العربية ـ
التي يحتاج اليها في معرفة ما يجب معرفته من المعاني
فإنه لا بد فيها من التعلم ولهذا كان تعلم العربية التي يتوقف فهم القرآن
والحديث عليها فرضا على الكفاية بخلاف المنطق .
فضلها على سائر اللغات
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وهو يتكلم عن لغة المنطق :
فلا يقول احد إن سائر العقلاء يحتاجون الى هذه اللغة
لا سيما من كرمه الله بأشرف اللغات الجامعة لأكمل مراتب البيان المبينة
لما تتصوره الاذهان بأوجز لفظ وأكمل تعريف .
حكم اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية لغير الحاجة :
نعم لو قيل تكره العقود بغير العربية لغير حاجة كما يكره سائر أنواع الخطاب
بغير العربية لغير حاجة لكان متوجها كما قد روي عن مالك وأحمد والشافعي
ما يدل على كراهة اعتياد المخاطبة بغير العربية لغير حاجة .
اهـ [القواعد النورانية الفقهية ص109]
وقال أيضاً :
وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن
حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه
ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه
فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم
ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر
ولغة أهلهما رومية وارض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية
وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية
حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم
وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة
واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم
وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم ولا ريب أن هذا مكروه
اهـ [ الاقتضاء ص206 ]
ما هو الطريق الحسن لاعتياد اللغة العربية ؟
وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية حتى يتلقنها الصغار
في الدور والمكاتب فيظهر شعار الإسلام وأهله
ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة
وكلام السلف بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى
فإنه يصعب عليه .
اهـ المصدر المذكور
فائدة اعتياد التحدث باللغة العربية ونشر التخاطب فيها
قال ـ رحمه الله ـ :
واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا
ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين
ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق .
اهـ [ الاقتضاء ص207 ]
هل يحيط باللغة العربية أحد ؟
قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ :
ولسان العرب : أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً
ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي ولكنه لا يذهب منه شيء
على عامتها حتى لا يكون موجوداً فيها من يعرفه
والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه لا نعلم رجلاً جمع السنن
فلم يذهب منها عليه شيءٌ
اهـ [ الرسالة ص34 ]
أصناف العرب والعجم
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا
ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا
وقوم من نسل العرب بل من نسل هاشم ثم صارت العربية لسانهم
ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولوا الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم
أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم سواء كانوا عرب الدار
واللسان أو عجما في أحدهما
قال : وكذلك انقسموا في اللسان ثلاثة أقسام :
قوم يتكلمون بالعربية لفظا ونغمة
وقوم يتكلموا بها لفظا لا نغمة وهم المتعربون الذين ما تعلموا اللغة
ابتداء من العرب وإنما اعتادوا غيرها ثم تعلموها
كغالب أهل العلم ممن تعلم العربية
وقوم لا يتكلمون بها إلا قليلا
وهذان القسمان منهم من تغلب عليه العربية ومنهم من تغلب عليه العجمة
ومنهم من يتكافأ في حقه الأمران إما قدرة وإما عادة .
اهـ [ الاقتضاء ص 168 ]
قال أبو عيسى ـ وفقه الله ـ :
[ انتهى ما قصدت إفادته فإن رأيت ما يستحق التذييل به ذيلت والحمد لله
أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ]
حكم تعلم اللغة العربية :
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب
فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية
وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية
وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس
عن ثور عن عمر بن يزيد قال :
[ كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي ]
وفي حديث آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال :
[ تعلموا العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم ]
وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية وفقه الشريعة
يجمع ما يحتاج إليه لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال
ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله وفقه السنة هو الطريق
إلى فقه أعماله .
اهـ [ اقتضاء الصراط المستقيم ص207]
وقال أيضاً :
بخلاف اللغة المتقدمة ـ يعني اللغة العربية ـ
التي يحتاج اليها في معرفة ما يجب معرفته من المعاني
فإنه لا بد فيها من التعلم ولهذا كان تعلم العربية التي يتوقف فهم القرآن
والحديث عليها فرضا على الكفاية بخلاف المنطق .
فضلها على سائر اللغات
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وهو يتكلم عن لغة المنطق :
فلا يقول احد إن سائر العقلاء يحتاجون الى هذه اللغة
لا سيما من كرمه الله بأشرف اللغات الجامعة لأكمل مراتب البيان المبينة
لما تتصوره الاذهان بأوجز لفظ وأكمل تعريف .
حكم اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية لغير الحاجة :
نعم لو قيل تكره العقود بغير العربية لغير حاجة كما يكره سائر أنواع الخطاب
بغير العربية لغير حاجة لكان متوجها كما قد روي عن مالك وأحمد والشافعي
ما يدل على كراهة اعتياد المخاطبة بغير العربية لغير حاجة .
اهـ [القواعد النورانية الفقهية ص109]
وقال أيضاً :
وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن
حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه
ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه
فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم
ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر
ولغة أهلهما رومية وارض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية
وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية
حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم
وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة
واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم
وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم ولا ريب أن هذا مكروه
اهـ [ الاقتضاء ص206 ]
ما هو الطريق الحسن لاعتياد اللغة العربية ؟
وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية حتى يتلقنها الصغار
في الدور والمكاتب فيظهر شعار الإسلام وأهله
ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة
وكلام السلف بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى
فإنه يصعب عليه .
اهـ المصدر المذكور
فائدة اعتياد التحدث باللغة العربية ونشر التخاطب فيها
قال ـ رحمه الله ـ :
واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا
ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين
ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق .
اهـ [ الاقتضاء ص207 ]
هل يحيط باللغة العربية أحد ؟
قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ :
ولسان العرب : أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً
ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي ولكنه لا يذهب منه شيء
على عامتها حتى لا يكون موجوداً فيها من يعرفه
والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه لا نعلم رجلاً جمع السنن
فلم يذهب منها عليه شيءٌ
اهـ [ الرسالة ص34 ]
أصناف العرب والعجم
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا
ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا
وقوم من نسل العرب بل من نسل هاشم ثم صارت العربية لسانهم
ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولوا الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم
أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم سواء كانوا عرب الدار
واللسان أو عجما في أحدهما
قال : وكذلك انقسموا في اللسان ثلاثة أقسام :
قوم يتكلمون بالعربية لفظا ونغمة
وقوم يتكلموا بها لفظا لا نغمة وهم المتعربون الذين ما تعلموا اللغة
ابتداء من العرب وإنما اعتادوا غيرها ثم تعلموها
كغالب أهل العلم ممن تعلم العربية
وقوم لا يتكلمون بها إلا قليلا
وهذان القسمان منهم من تغلب عليه العربية ومنهم من تغلب عليه العجمة
ومنهم من يتكافأ في حقه الأمران إما قدرة وإما عادة .
اهـ [ الاقتضاء ص 168 ]
قال أبو عيسى ـ وفقه الله ـ :
[ انتهى ما قصدت إفادته فإن رأيت ما يستحق التذييل به ذيلت والحمد لله
أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق