صنع الولائم لأهل الميت
السؤال
اعتاد الناس لدينا حين وفاة أحد أفراد القبيلة (وهذا طبعًا في كثير
من المجتمعات القبلية) أن يشاركوا في دفن ميتهم بعد الصلاة عليه ،
ثم يقومون بذبح بعض الذبائح لأهل الميت وفي منزلهم ليشاركوا أهل
الميت في أتراحهم وتناول الطعام معهم في اليوم الأول إما الغداء
أو العشاء أو بهما معًا ، ثم يقوم الأقرباء وذوي النسب للميت
(من خارج عائلة الميت) في الأيام التالية بإقامة الولائم المتتالية يوميًا ،
وقد تستمر أكثر من شهر كل يوم يقوم بها عائلة تختلف عن الأخرى ،
وهذه العادة رغم ما ترمي إليه من توثيق أواصر المحبة والتآلف بين
الناس ، إلا أن لها سلبيات كثيرة منها عدم قدرة البعض على مجاراة
الآخرين في إقامة تلك الولائم لأهل الميت ويضطرون إلى الاستدانة ،
إضافة إلى ما تشكله الولائم المتكررة لأهل الميت من إزعاج يومي وإهدار
للنعمة ورميها في أماكن النفايات أحيانًا ، السؤال يا سماحة المفتي
يتكون من شقين :
السؤال الأول : هل يجوز مشاركة أهل الميت
في اليوم الأول بإحضار الطعام لهم ومشاركتهم ؟
السؤال الثاني : ما حكم الذبائح أو العزائم لأهل البيت في الأيام اللاحقة
من أقارب أهل الميت وذوي النسب والتي قد تمتد أيامًا طويلة .
أرجو من سماحتكم إجابتي على هذه الفتوى مع نشر الإجابة ليتعظ بها
الناس ، وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح وجزاكم الله خيرًا .
الإجابة
تعزية أهل الميت أمر مشروع ، وقد فعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم
- حينما عزى ابنته في ولدها ، والتعزية تكون في أي مكان لقي فيه
المسلم أخاه ، فيعزي المسلم أهل المصاب في أي مكان قابلهم فيه ،
سواء في المسجد عند الصلاة على الجنازة أو في المقبرة أو في الشارع
أو السوق أو في منزلهم أو يتصل بهم بالهاتف ، ولا يشرع نصب
الخيام وإقامة السرادقات وإضاءة الأنوار وإحضار المقرئين كما يفعله
البعض في هذه الأيام ، ويشرع صنع الطعام لأهل الميت بالقدر الذي تدعو
إليه الحاجة من غير إسراف ، وذلك أنهم مشغولون بمصيبتهم ، وقد دل
على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام حينما بلغه خبر استشهاد ابن عمه
جعفر بن أبي طالب :
( اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم ) .
وأما إقامة الولائم وذبح الذبائح أيامًا كثيرة والاجتماع لتناول تلك الأطعمة
على الوجه الذي ذكره السائل فهو أمر غير جائز ، ويتعين إنكاره على
من يفعله وعدم الاشتراك فيه بوجه من الوجوه .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
السؤال
اعتاد الناس لدينا حين وفاة أحد أفراد القبيلة (وهذا طبعًا في كثير
من المجتمعات القبلية) أن يشاركوا في دفن ميتهم بعد الصلاة عليه ،
ثم يقومون بذبح بعض الذبائح لأهل الميت وفي منزلهم ليشاركوا أهل
الميت في أتراحهم وتناول الطعام معهم في اليوم الأول إما الغداء
أو العشاء أو بهما معًا ، ثم يقوم الأقرباء وذوي النسب للميت
(من خارج عائلة الميت) في الأيام التالية بإقامة الولائم المتتالية يوميًا ،
وقد تستمر أكثر من شهر كل يوم يقوم بها عائلة تختلف عن الأخرى ،
وهذه العادة رغم ما ترمي إليه من توثيق أواصر المحبة والتآلف بين
الناس ، إلا أن لها سلبيات كثيرة منها عدم قدرة البعض على مجاراة
الآخرين في إقامة تلك الولائم لأهل الميت ويضطرون إلى الاستدانة ،
إضافة إلى ما تشكله الولائم المتكررة لأهل الميت من إزعاج يومي وإهدار
للنعمة ورميها في أماكن النفايات أحيانًا ، السؤال يا سماحة المفتي
يتكون من شقين :
السؤال الأول : هل يجوز مشاركة أهل الميت
في اليوم الأول بإحضار الطعام لهم ومشاركتهم ؟
السؤال الثاني : ما حكم الذبائح أو العزائم لأهل البيت في الأيام اللاحقة
من أقارب أهل الميت وذوي النسب والتي قد تمتد أيامًا طويلة .
أرجو من سماحتكم إجابتي على هذه الفتوى مع نشر الإجابة ليتعظ بها
الناس ، وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح وجزاكم الله خيرًا .
الإجابة
تعزية أهل الميت أمر مشروع ، وقد فعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم
- حينما عزى ابنته في ولدها ، والتعزية تكون في أي مكان لقي فيه
المسلم أخاه ، فيعزي المسلم أهل المصاب في أي مكان قابلهم فيه ،
سواء في المسجد عند الصلاة على الجنازة أو في المقبرة أو في الشارع
أو السوق أو في منزلهم أو يتصل بهم بالهاتف ، ولا يشرع نصب
الخيام وإقامة السرادقات وإضاءة الأنوار وإحضار المقرئين كما يفعله
البعض في هذه الأيام ، ويشرع صنع الطعام لأهل الميت بالقدر الذي تدعو
إليه الحاجة من غير إسراف ، وذلك أنهم مشغولون بمصيبتهم ، وقد دل
على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام حينما بلغه خبر استشهاد ابن عمه
جعفر بن أبي طالب :
( اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم ) .
وأما إقامة الولائم وذبح الذبائح أيامًا كثيرة والاجتماع لتناول تلك الأطعمة
على الوجه الذي ذكره السائل فهو أمر غير جائز ، ويتعين إنكاره على
من يفعله وعدم الاشتراك فيه بوجه من الوجوه .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق