غيبة القلب
الغِيبة القلبية
الغِيبة القلبية
قال ابن الجوزي- رحمه الله!- :
اعلم أن غيبة القلب : سوء ظنه بالمسلمين .
والظن ما تَركن إليه النفس ويميل إليه القلب . وليس لك أن تظن بالمسلم
شراً إلاّ إذا انكشف أمر لا يحتمل التأويل ... ومتى خَطَر لك خاطر سوء
على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير ، فإن ذلك يغيظ
الشيطان ويدفعه عنك ، فلا يلقي إليك خاطر السوء خيفة مِن اشتغالك
بالدعاء والمراعاة .
وإذا تحققت هفوة مسلم فانصحه في السر .
واعلم: أن مِن ثمرات سوء الظن التجسس ، فإن القلب لا يقنع بالظن ،
بل يطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس ، وذلك مَنهي عنه ، لأنه يُوصِل
إلى هَتك ستر المسلم !!!
ولو لم ينكشف لك ، كان قلبك أسلم للمسلم .
اللهم اسلل سخيمة قلوبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق