مشكلة التعلق بالأشخاص
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
سيدة متزوجة تعمَل مُوظفةً، معها زميل في العمل يهتم بها،
وهي متعلقة به، وتريد قطع علاقتها به، لكنها عندما تفكر في الابتعاد عنه تحزن.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، والحمدُ لله حياتي جيدة، ولكن المشكلة أن معي
زميلًا في العمل يُحاول التقرب مني، وأنا إنسانة محترمة وأصون زوجي،
وأخاف الله، لكن للأسف مشكلتي أني أتعلِّق بأيِّ شخصٍ،
وأتعوَّد على الكلام الجميل والاهتمام، مع أني أُبَيِّن عدم رضاي بهذا.
أفكِّر في أن أنهي الموضوع معه، وأَقْطَع أيَّ تواصل به،
لكني مُتعلِّقة، وأتعب نفسيًّا إذا فكرتُ في البعد عنه.
أنا أحب اهتمام الأشخاص بي، وأتأثر جدًّا ببُعْدِهم عني، وفي المقابل
أريد أن أحب زوجي كما يُحبني، لكن يُشَوِّش على حياتي تعلقي بكل مَن يهتم بي.
أخبروني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فحقيقة إني أتعجَّب وأنت تُعددين المزايا والتي هي في الحقيقة نِعَم حباك الله بها،
ثم أتفاجأ بأنك تشتكين همًّا وعدم ارتياح! فيا ترى ما الأسباب؟!
يظهر مِن خلال بعض ما ذكرت أنك مُتساهلة في علاقتك بالرجال،
وتلك مشكلة يعظِّمها كونك متزوجة! فيا ترى ما الذي يدفعك لذلك؟!
والسؤال الأهم هو: ما الذي تجنينه من ذلك؟ وما الفائدة؟
قلت: إنك تستمتعين بسماع المشاعر فقط، ثم ماذا بعد؟ أليس ما تفعلينه
معصية لله؟ أليست متعة مؤقتة؟ ألم تَنْقَلِب المُتعة إلى هَمٍّ وتفكير
يجعلانك لا تشعرين بالراحة، بل أدى الأمر إلى أنك فقدت المتعة
التي أباحها الله لك مع زوجك!! وأي زوج؟ زوج توفَّرت فيه صفات
تَفتقدُها عددٌ مِن النساء في أزواجهنَّ، ثم لك أن تتخيلي لو كان الأمر
حصل بالعكس، وكان زوجُك هو الذي يفعل ما تفعلينه، أكنت تتقبلين ذلك وتعذرينه؟!
إذًا هل تستحقُّ تلك المتعةُ الوقتية سريعة الزوال أن تعصي ربك،
وتخالفي زوجك، وألا تحفظيه في نفسك، ثم يظهر الهم والكدر برغم جمال حياتك؟!
ذلك الشيطان، فهو يُزين العمل القبيح، فيراه المغتر حسنًا،
فيتبع خطواته والله المستعان!
ما الحل؟ وما المطلوب الآن؟ وكيف تخرجين مِن هذه المحنة؟
لا بد من تعديل وضعك الاجتماعي، وأقصد به وضع العمل،
فالعمل الذي يسهل مخالطتك بالرجال أمر خطير في الحقيقة،
أعلم بأن العادة عندكم فرضتْ هذه الأوضاع،
لكنك لستِ مُجبرة ما دامت المسألة متعلقة بالدين،
بل أنت مأمورة بمفارقة المكان والبحث عن غيره مما تتوفر فيه
الشروط الشرعية، قد تستعظمين الأمر،
وهنا أقول لك: إنَّ الجنة غالية، وثمنها جهاد النفس.
ثم ما الحاجة للعمل ما دام الزوج يعمل ويصرف على بيته؟
إني لك من الناصحات، غَيِّري ليُغَيِّر الله عليك، استعيني بربك ليعينك،
وقبل كل شيء تفقَّدي علاقتك بربك في كل شيء، فإن التقصير في ذلك
يضعف النفس مما يجعلها فريسة لتسلط الشيطان وإثارة الفِتَن،
فكلما قويت علاقة العبد بربه زاد تحصينه.
ناقشي الأمر مع مَن تعرفين من النساء الصالحات لتزدادي موعظةً،
فالأمر لا يكفي فيه رسالة واحدة حيث يحتاج الأمر إلى أخْذٍ وعطاء،
ولعله يكفيك عن كل ذلك تضرعك إلى ربك بكل صدق أن يُبدلك
حالًا خيرًا من حالك، وأن يحفظك من الفتن ما ظهَر منها وما بطَن،
وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته،
وأن يُلهمك رُشدك، ويقيك شر نفسك.
أسأل الله لك التوفيق لما يُحبُّ ويَرْضَى
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
سيدة متزوجة تعمَل مُوظفةً، معها زميل في العمل يهتم بها،
وهي متعلقة به، وتريد قطع علاقتها به، لكنها عندما تفكر في الابتعاد عنه تحزن.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، والحمدُ لله حياتي جيدة، ولكن المشكلة أن معي
زميلًا في العمل يُحاول التقرب مني، وأنا إنسانة محترمة وأصون زوجي،
وأخاف الله، لكن للأسف مشكلتي أني أتعلِّق بأيِّ شخصٍ،
وأتعوَّد على الكلام الجميل والاهتمام، مع أني أُبَيِّن عدم رضاي بهذا.
أفكِّر في أن أنهي الموضوع معه، وأَقْطَع أيَّ تواصل به،
لكني مُتعلِّقة، وأتعب نفسيًّا إذا فكرتُ في البعد عنه.
أنا أحب اهتمام الأشخاص بي، وأتأثر جدًّا ببُعْدِهم عني، وفي المقابل
أريد أن أحب زوجي كما يُحبني، لكن يُشَوِّش على حياتي تعلقي بكل مَن يهتم بي.
أخبروني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فحقيقة إني أتعجَّب وأنت تُعددين المزايا والتي هي في الحقيقة نِعَم حباك الله بها،
ثم أتفاجأ بأنك تشتكين همًّا وعدم ارتياح! فيا ترى ما الأسباب؟!
يظهر مِن خلال بعض ما ذكرت أنك مُتساهلة في علاقتك بالرجال،
وتلك مشكلة يعظِّمها كونك متزوجة! فيا ترى ما الذي يدفعك لذلك؟!
والسؤال الأهم هو: ما الذي تجنينه من ذلك؟ وما الفائدة؟
قلت: إنك تستمتعين بسماع المشاعر فقط، ثم ماذا بعد؟ أليس ما تفعلينه
معصية لله؟ أليست متعة مؤقتة؟ ألم تَنْقَلِب المُتعة إلى هَمٍّ وتفكير
يجعلانك لا تشعرين بالراحة، بل أدى الأمر إلى أنك فقدت المتعة
التي أباحها الله لك مع زوجك!! وأي زوج؟ زوج توفَّرت فيه صفات
تَفتقدُها عددٌ مِن النساء في أزواجهنَّ، ثم لك أن تتخيلي لو كان الأمر
حصل بالعكس، وكان زوجُك هو الذي يفعل ما تفعلينه، أكنت تتقبلين ذلك وتعذرينه؟!
إذًا هل تستحقُّ تلك المتعةُ الوقتية سريعة الزوال أن تعصي ربك،
وتخالفي زوجك، وألا تحفظيه في نفسك، ثم يظهر الهم والكدر برغم جمال حياتك؟!
ذلك الشيطان، فهو يُزين العمل القبيح، فيراه المغتر حسنًا،
فيتبع خطواته والله المستعان!
ما الحل؟ وما المطلوب الآن؟ وكيف تخرجين مِن هذه المحنة؟
لا بد من تعديل وضعك الاجتماعي، وأقصد به وضع العمل،
فالعمل الذي يسهل مخالطتك بالرجال أمر خطير في الحقيقة،
أعلم بأن العادة عندكم فرضتْ هذه الأوضاع،
لكنك لستِ مُجبرة ما دامت المسألة متعلقة بالدين،
بل أنت مأمورة بمفارقة المكان والبحث عن غيره مما تتوفر فيه
الشروط الشرعية، قد تستعظمين الأمر،
وهنا أقول لك: إنَّ الجنة غالية، وثمنها جهاد النفس.
ثم ما الحاجة للعمل ما دام الزوج يعمل ويصرف على بيته؟
إني لك من الناصحات، غَيِّري ليُغَيِّر الله عليك، استعيني بربك ليعينك،
وقبل كل شيء تفقَّدي علاقتك بربك في كل شيء، فإن التقصير في ذلك
يضعف النفس مما يجعلها فريسة لتسلط الشيطان وإثارة الفِتَن،
فكلما قويت علاقة العبد بربه زاد تحصينه.
ناقشي الأمر مع مَن تعرفين من النساء الصالحات لتزدادي موعظةً،
فالأمر لا يكفي فيه رسالة واحدة حيث يحتاج الأمر إلى أخْذٍ وعطاء،
ولعله يكفيك عن كل ذلك تضرعك إلى ربك بكل صدق أن يُبدلك
حالًا خيرًا من حالك، وأن يحفظك من الفتن ما ظهَر منها وما بطَن،
وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته،
وأن يُلهمك رُشدك، ويقيك شر نفسك.
أسأل الله لك التوفيق لما يُحبُّ ويَرْضَى
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق