سلسلة أعمال القلوب (68)
* وأمر رابع: من الأمور التي يُحصل بها اليقين: مفارقة الشهوات والحظوظ
النفسانية: فإذا كان العبد منغمساً في شهواته، فأني له باليقين؟ وقد قال
ابن القيم –رحمه الله- في هذا المعنى: أصل التقوى مباينة النهي،
وهو مباينة النفس، فعلى مفارقتهم النفس وصلوا إلى اليقين.
* والأمر الأخير: مما يورث اليقين في قلوبنا، ويكون سباً إلى تحصيله:
التفكر في الأدلة التي توصل إلى اليقين: فكلما تواردت البراهين المسموعة،
والمعقولة، والمشاهدة على قلب الإنسان؛ كلما كان ذلك زيادة في يقينه
وإيمانه، وهذا شئٌ مشاهد، فكثير من الأشياء التي في حياتنا والتي نعايشها،
وكثير من الأمور التي شاهدناها، أو التي لم نشاهدها: كيف تيقناها؟ كيف
حصل فيها هذا اليقين؟ والله عز وجل قد أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم
شيئاً، فكيف حصّلنا اليقين فيها؟
حصّلنا هذا اليقين: إما بالمشاهدة بعد أن كان ذلك معلوماً، أو بالمشاهدة
ابتداءً، أو أننا حصلنا اليقين بتوارد الأدلة، فنعلم أن هذا الأمر حق لا يقبل
الجدل، وأنه شئٌ ثابتٌ راسخ لا يقبل التشكيك. مع أن هذا الأمر قد يكون
في نفسه باطلاً، وقد يكون لا حقيقة له، ومع ذلك تجد الإنسان متيقناً له،
وعلى سبيل المثال ما ذكرته في أول مجلس من هذه الدورة أين عقل
الإنسان؟! كثير من الناس عنده يقين أن عقله في دماغه مع أن الأدلة
من الكتاب والسنة تدل على أن العقل في القلب، فكيف وُجد هذا اليقين عند
كثير من الناس؟ كيف وُجد عندهم هذا اليقين في قضية غير حقيقية، وليست
بصحيحة أصلاً؟ بتوارد ما توهموه أنه أدلة، حتى صار ذلك عندهم لا يقبل
التشكيك، ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يستغرب كل الاستغراب، ويستنكر
سماع ما يخالف هذه الحقيقة التي رسخت في نفسه.
* وأمر رابع: من الأمور التي يُحصل بها اليقين: مفارقة الشهوات والحظوظ
النفسانية: فإذا كان العبد منغمساً في شهواته، فأني له باليقين؟ وقد قال
ابن القيم –رحمه الله- في هذا المعنى: أصل التقوى مباينة النهي،
وهو مباينة النفس، فعلى مفارقتهم النفس وصلوا إلى اليقين.
* والأمر الأخير: مما يورث اليقين في قلوبنا، ويكون سباً إلى تحصيله:
التفكر في الأدلة التي توصل إلى اليقين: فكلما تواردت البراهين المسموعة،
والمعقولة، والمشاهدة على قلب الإنسان؛ كلما كان ذلك زيادة في يقينه
وإيمانه، وهذا شئٌ مشاهد، فكثير من الأشياء التي في حياتنا والتي نعايشها،
وكثير من الأمور التي شاهدناها، أو التي لم نشاهدها: كيف تيقناها؟ كيف
حصل فيها هذا اليقين؟ والله عز وجل قد أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم
شيئاً، فكيف حصّلنا اليقين فيها؟
حصّلنا هذا اليقين: إما بالمشاهدة بعد أن كان ذلك معلوماً، أو بالمشاهدة
ابتداءً، أو أننا حصلنا اليقين بتوارد الأدلة، فنعلم أن هذا الأمر حق لا يقبل
الجدل، وأنه شئٌ ثابتٌ راسخ لا يقبل التشكيك. مع أن هذا الأمر قد يكون
في نفسه باطلاً، وقد يكون لا حقيقة له، ومع ذلك تجد الإنسان متيقناً له،
وعلى سبيل المثال ما ذكرته في أول مجلس من هذه الدورة أين عقل
الإنسان؟! كثير من الناس عنده يقين أن عقله في دماغه مع أن الأدلة
من الكتاب والسنة تدل على أن العقل في القلب، فكيف وُجد هذا اليقين عند
كثير من الناس؟ كيف وُجد عندهم هذا اليقين في قضية غير حقيقية، وليست
بصحيحة أصلاً؟ بتوارد ما توهموه أنه أدلة، حتى صار ذلك عندهم لا يقبل
التشكيك، ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يستغرب كل الاستغراب، ويستنكر
سماع ما يخالف هذه الحقيقة التي رسخت في نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق