اللاعنف في التربية
الجمود في التطوّر اللغوي والعدائية والفزع والانطوائية كلّها تتأتّى بسبب
التربية العنيفة التي لا تستوعب خصوصيّة عالم الأطفال ولا تحتضن
برعاية مسؤولة الأولاد.
بمناسبة اليوم العالمي للتربية اللاعنيفة، نفتح ملّف الانعكاسات السلبية على
صحّة الأطفال النفسية التي تنجم من جرّاء التعنيف اللفظي الذي لا يقلّ شأنا
بأذيته عن العنف الجسدي والضرب.
يدخل ضمن القاموس اللغوي الذي من خلاله يُسيء بعض الأهالي بحقّ
أطفالهم عبارات مبنيّة على التحجيم والقمع والاستخفاف بشأن الصغار من
قبيل: "منذ متى أصبحت فهيما يا ابني أو فهيمة يا ابنتي؟ "، "لست متفرّغا
لسماعك"، " أُغْرُب عن وجهي"، "يا حمار"، "لقد سئمت من أسئلتك"...
مثلما لم يعُد مقبولا الصفع على المؤخرة أو على الخدّين، نحكُم على الشتائم
والإهانات اللفظيّة التي لم تعد بدورها مقبولة، إن كان يعي المربّون أهميّة
وضع أطفالهم في بيئة مؤاتية للسلام الداخلي الذي يُؤّهلهم للنموّ
النفسي المتوازن.
حسب المرصد الفرنسي للعنف التربوي (www.oveo.org) ، ينبغي حظر
جميع أشكال العنف "التربوي"، نابذين التناقض الموجود ما بين النظرة إلى
العدوان اللفظي والنظرة إلى العدوان الجسدي الذين كلاهما يُضعضعان نفسيّة
الأطفال بنفس الشراسة. فلا يكفي أن نحبّ الأطفال على طريقتنا بالصراخ
والتأنيب والقصاص، لا بل ينبغي أن نحبّ ونقدّر شخصياتهم ونسهر على
توفير لهم مقوّمات العيش بنعيم وباستقرار نفسي حتى عندما لا نكون
راضين عن تصرّفاتهم. فلتعزيز مشاعر الثقة عند الأطفال وتهيئتهم لمواجهة
الحياة بقوّة، نحضنهم بجمل إيجابية مثل "أحبّك مثلما أنت" أو
" من مصلحتك أن تكون هكذا وليس نقيضه".
تُقابل الحملات المُطالبة بالتربية السلميّة بأصوات تدعو إلى أساليب تربوية
أكثر صرامة وتنتقد التجاوزات التي وصلت إليها التربية الأكثر تراخيا
متسائلة عمّا إذا كان التراخي التربوي لا يضمّ في طيّاته عنفا مستترا.
ولكن غالباً ما يؤدي الإفراط في أحد الاتجاهات إلى تجاوزات في الآخر.
الجمود في التطوّر اللغوي والعدائية والفزع والانطوائية كلّها تتأتّى بسبب
التربية العنيفة التي لا تستوعب خصوصيّة عالم الأطفال ولا تحتضن
برعاية مسؤولة الأولاد.
بمناسبة اليوم العالمي للتربية اللاعنيفة، نفتح ملّف الانعكاسات السلبية على
صحّة الأطفال النفسية التي تنجم من جرّاء التعنيف اللفظي الذي لا يقلّ شأنا
بأذيته عن العنف الجسدي والضرب.
يدخل ضمن القاموس اللغوي الذي من خلاله يُسيء بعض الأهالي بحقّ
أطفالهم عبارات مبنيّة على التحجيم والقمع والاستخفاف بشأن الصغار من
قبيل: "منذ متى أصبحت فهيما يا ابني أو فهيمة يا ابنتي؟ "، "لست متفرّغا
لسماعك"، " أُغْرُب عن وجهي"، "يا حمار"، "لقد سئمت من أسئلتك"...
مثلما لم يعُد مقبولا الصفع على المؤخرة أو على الخدّين، نحكُم على الشتائم
والإهانات اللفظيّة التي لم تعد بدورها مقبولة، إن كان يعي المربّون أهميّة
وضع أطفالهم في بيئة مؤاتية للسلام الداخلي الذي يُؤّهلهم للنموّ
النفسي المتوازن.
حسب المرصد الفرنسي للعنف التربوي (www.oveo.org) ، ينبغي حظر
جميع أشكال العنف "التربوي"، نابذين التناقض الموجود ما بين النظرة إلى
العدوان اللفظي والنظرة إلى العدوان الجسدي الذين كلاهما يُضعضعان نفسيّة
الأطفال بنفس الشراسة. فلا يكفي أن نحبّ الأطفال على طريقتنا بالصراخ
والتأنيب والقصاص، لا بل ينبغي أن نحبّ ونقدّر شخصياتهم ونسهر على
توفير لهم مقوّمات العيش بنعيم وباستقرار نفسي حتى عندما لا نكون
راضين عن تصرّفاتهم. فلتعزيز مشاعر الثقة عند الأطفال وتهيئتهم لمواجهة
الحياة بقوّة، نحضنهم بجمل إيجابية مثل "أحبّك مثلما أنت" أو
" من مصلحتك أن تكون هكذا وليس نقيضه".
تُقابل الحملات المُطالبة بالتربية السلميّة بأصوات تدعو إلى أساليب تربوية
أكثر صرامة وتنتقد التجاوزات التي وصلت إليها التربية الأكثر تراخيا
متسائلة عمّا إذا كان التراخي التربوي لا يضمّ في طيّاته عنفا مستترا.
ولكن غالباً ما يؤدي الإفراط في أحد الاتجاهات إلى تجاوزات في الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق