القيام للضيف ومصافحته
السؤال:
أولاً: هل يجوز أن نقوم للضيف للسلام عليه، وإذا كان لا يجوز فإنك سوف
تصافحه ويحتاج ذلك للانحناء قليلاً حتى تصل يدك ليده، ومن عادتنا أن نقبل
يد الكبير من باب الاحترام حتى ولو لم أكن أعرفه من قبل، فهل هذا صحيح؟
وإن كانت الطريق غير صحيحة فكيف الطريق الصحيح لنسلم بها على
الجالسين إذا قدمت وفي المجلس ضيوف؟
الجواب:
يجوز القيام للضيف ومقابلته ومعانقته إذا كان قادم من سفر أو مصافحته،
هذا كله من السنة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدمت عليه ابنته
فاطمة يقوم لها ويأخذ بيدها، وهكذا كانت تفعل إذا دخل عليها قامت إليه
وأخذت بيده عليه الصلاة والسلام، ولما جاء سعد بن معاذ الأنصاري سيد
الأوس ليحكم في بني قريظة، قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:
( قوموا إلى سيدكم )
فقاموا إليه وسلموا عليه، هذا لا بأس به ولا حرج فيه.
فالقيام إلى الضيف لمصافحته والترحيب به ومقابلته أمر مشروع وإنما
المكروه أن يقوم الناس على رأس القاعد تعظيماً له، أو يقومون فقط قياماً
من غير تقدم إليه ولا مصافحة بل مجرد تعظيم وإكرام وهم في محلاتهم
يقومون فقط، هذا هو المكروه الذي لا ينبغي، وكذلك الوقوف عليه وهو
جالس تعظيماً له لا يجوز، والنبي نهى عنه صلى الله عليه وسلم، أما القيام
إلى القادم لمصافحته والترحيب به، هذا أمر مشروع ولا بأس به ولا ينبغي
أنه يجلس ويدع الضيف ينحني له بل يقوم يصافح الضيف ويكرم الضيف،
وإذا كان معذوراً صاحب البيت؛ لأنه كبير السن أو مريض فالضيف يجلس
ويصافحه أو يمد يده إليه وينحني حتى يطوله ليس هذا انحناء تعظيم، هذا
انحناء لا يسمى تعظيم ولكنه انحناء حتى يصافحه، فإذا خفض رأسه وظهره
حتى يصافحه؛ لأنه قاعد أو مضطجع أو جلس و ...، كل هذا لا بأس به، إنما
الذي ينهى عنه أن ينحني تعظيماً كالراكع إذا دخل على الملك أو على الأمير
أو على فلان أو فلان ينحني له، هذا منكر لا يجوز، أما إذا انحنى لأن المسلم
عليه قصير أو جالس أو مريض مضطجع وانحنى ليصافحه فليس هذا من
باب التعظيم بل هذا من باب الإكرام لأخيه وأداء السنة لأخيه من المصافحة؛
لأن السنة عند اللقاء المصافحة، ولا حرج في هذا من أجل المصافحة
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال:
أولاً: هل يجوز أن نقوم للضيف للسلام عليه، وإذا كان لا يجوز فإنك سوف
تصافحه ويحتاج ذلك للانحناء قليلاً حتى تصل يدك ليده، ومن عادتنا أن نقبل
يد الكبير من باب الاحترام حتى ولو لم أكن أعرفه من قبل، فهل هذا صحيح؟
وإن كانت الطريق غير صحيحة فكيف الطريق الصحيح لنسلم بها على
الجالسين إذا قدمت وفي المجلس ضيوف؟
الجواب:
يجوز القيام للضيف ومقابلته ومعانقته إذا كان قادم من سفر أو مصافحته،
هذا كله من السنة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدمت عليه ابنته
فاطمة يقوم لها ويأخذ بيدها، وهكذا كانت تفعل إذا دخل عليها قامت إليه
وأخذت بيده عليه الصلاة والسلام، ولما جاء سعد بن معاذ الأنصاري سيد
الأوس ليحكم في بني قريظة، قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:
( قوموا إلى سيدكم )
فقاموا إليه وسلموا عليه، هذا لا بأس به ولا حرج فيه.
فالقيام إلى الضيف لمصافحته والترحيب به ومقابلته أمر مشروع وإنما
المكروه أن يقوم الناس على رأس القاعد تعظيماً له، أو يقومون فقط قياماً
من غير تقدم إليه ولا مصافحة بل مجرد تعظيم وإكرام وهم في محلاتهم
يقومون فقط، هذا هو المكروه الذي لا ينبغي، وكذلك الوقوف عليه وهو
جالس تعظيماً له لا يجوز، والنبي نهى عنه صلى الله عليه وسلم، أما القيام
إلى القادم لمصافحته والترحيب به، هذا أمر مشروع ولا بأس به ولا ينبغي
أنه يجلس ويدع الضيف ينحني له بل يقوم يصافح الضيف ويكرم الضيف،
وإذا كان معذوراً صاحب البيت؛ لأنه كبير السن أو مريض فالضيف يجلس
ويصافحه أو يمد يده إليه وينحني حتى يطوله ليس هذا انحناء تعظيم، هذا
انحناء لا يسمى تعظيم ولكنه انحناء حتى يصافحه، فإذا خفض رأسه وظهره
حتى يصافحه؛ لأنه قاعد أو مضطجع أو جلس و ...، كل هذا لا بأس به، إنما
الذي ينهى عنه أن ينحني تعظيماً كالراكع إذا دخل على الملك أو على الأمير
أو على فلان أو فلان ينحني له، هذا منكر لا يجوز، أما إذا انحنى لأن المسلم
عليه قصير أو جالس أو مريض مضطجع وانحنى ليصافحه فليس هذا من
باب التعظيم بل هذا من باب الإكرام لأخيه وأداء السنة لأخيه من المصافحة؛
لأن السنة عند اللقاء المصافحة، ولا حرج في هذا من أجل المصافحة
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق